يعد من أهم مقومات النشاط السياحي، وهو كذلك من القطاعات التي تشهد نموًا كبيرًا على مستوى المملكة العربية السعودية لزيادة الطلب على خدمات الإسكان من خلال السياحة الداخلية وحركة السفر والتنقل. ومثل هذا النمو يعكس مدى تحقق النجاح والمردود الاقتصادي لمثل هذه المشروعات الاستثمارية في منطقة مكة المكرمة، وخصوصًا مدنها ومحافظاتها الثلاث مكة المكرمة وجدة والطائف. وتشير الإحصاءات إلى أن هناك زيادة كبيرة في المتحقق وذلك نتيجة للاتجاه إلى الاستثمار في هذا القطاع لمقابلة الزيادة المتوقعة في أعداد القادمين للسياحة في المملكة من الداخل والخارج، وكذلك من تحويل المباني التي تزاول الأعمال الفندقية بمكة المكرمة تحت اسم غرف مفروشة إلى فنادق بعد تعذر تطبيق شروط لائحة الوحدات السكنية المفروشة عليها. وتنقسم أنواع الإيواء السياحي في منطقة مكة المكرمة إلى الآتي:

 

أ - الفنادق:

 

يمثل قطاع الفنادق إحدى دعائم الإسكان السياحي في المملكة العربية السعودية، وأحد العناصر المشجعة على السياحة والمساهمة في نجاحها. ولا يتوقف ذلك على توفير خدمات الإيواء والطعام فقط، بل يتعدى ذلك إلى توفير عدد من الخدمات الأخرى كالقاعات لعقد المؤتمرات واللقاءات الثقافية والاجتماعية، والمساهمة كذلك في توفير الصالات الرياضية، والمسابح لممارسة الرياضة. وتسهم الفنادق في إيجاد 20 صنفًا من فرص العمل الجديدة، اثنتان منها ترتبطان مباشرة بالعمل في الفندق في أعمال الحجز وخدمات الغرف والنظافة، في حين تكون الفرص الثماني عشرة المتبقية مرتبطة بأعمال غير مباشرة  .  ويمكن القول إن مكة المكرمة وما جاورها تعد من أوائل الأمكنة، ربما على المستوى العالمي التي وفرت خدمة الإيواء، بغض النظر عن الكيفية التي كان يتم بها، نظرًا لطبيعة الوظيفة الدينية التي تمتد إلى فترة ما قبل الإسلام. فمن الثابت أن مكة المكرمة كانت مقصدًا دينيًا وتجاريًا على مر التاريخ مما يستلزم توافر المأوى والطعام لهؤلاء القاصدين مهما اختلفت مقاصدهم من الزيارة، وقد استمرت هذه الخدمة حتى ظهور هذا النشاط في صفته الحالية اليوم، وذلك لما شهده الحرم المكي الشريف خاصة، والمشاعر المقدسة عامة من توسعة واهتمام من لدن حكومة المملكة العربية السعودية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، مما أسهم في ازدياد استيعاب هذه الأمكنة وازداد مع ذلك التوسع في خدمات الإيواء. وتشير الإحصاءات المتوافرة عن حجم الفنادق في منطقة مكة المكرمة  إلى أن أعداد الفنادق القائمة والمرخصة بلغت نحو 469 فندقًا تضم ما يقارب 54000 غرفة، فضلاً عن تلك التي ما زالت قيد الإنشاء. ويبين (جدول 8) ، أعداد الفنادق حسب فئاتها، وأعداد الغرف في كل فئة  .  وتتناسب أعداد الفنادق ودرجاتها والخدمات التي تتوافر بها مع حجم التدفق السياحي على المدينة أو المنطقة، وعلى نسب الإشغال لهذه الفنادق. ولذا نجد تركز الفنادق في كل من مدينة مكة المكرمة وجدة والطائف نتيجة للنشاط السياحي في هذه المدن وبالتالي ازدياد الطلب على هذا النوع من الإيواء.

 

وتتميز الفنادق في منطقة مكة المكرمة بتنوع فئاتها ومستوياتها بحيث تناسب طبقات المجتمع كافة. وهي بذلك تتدرج من فنادق الدرجة الثالثة إلى سلاسل الفنادق العالمية التي أنشئت وفق تصاميم معمارية رائعة وجذابة. كما أن كثيرًا من هذه الفنادق تقع في مناطق حيوية ومهمة سياحيًا مثل وسط البلد في مدينة جدة، وعلى امتداد الكورنيش الشمالي.

 

وفي مكة المكرمة تقع الفنادق في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف، وفي المناطق القريبة منه، وتتميز بمواقعها في مواقع ذات أهمية استثمارية وجذب سياحي، وقيامها ببعض الخدمات المهمة بجانب خدمات الإيواء والطعام، إذ يقوم بعضها بتنظيم الرحلات البحرية للتنـزه والغوص، كما أن هناك خدمات الصالات الرياضية، وتجهيز القاعات لإقامة المناسبات، ولعقد الندوات والمؤتمرات. وهناك من الفنادق من يقدم خدمة اليوم العائلي الذي يقام في أحد أيام الأسبوع ويستهدف العوائل والأطفال بشكل خاص، ويقدم عددًا من الشخصيات الكرتونية، بالإضافة إلى المسابقات والجوائز. وهناك بعض الفنادق التي تقوم بتجهيز خيام رمضانية تستوعب أكثر من 700 شخص، وتشتمل على أنواع من المأكولات والمشروبات والبرامج.

 

ويبلغ عدد الفنادق في مدينة جدة  ، حسب إحصاءات وزارة التجارة والصناعة فرع محافظة جدة، 87 فندقًا من مختلف الدرجات، وتضم في مجملها 9644 غرفة كما هو مبين في (جدول 9)  . 

 

وتتوزع هذه الفنادق في منطقتين هما: البلد حيث توجد الفنادق القديمة والصغيرة وتديرها شركات صغيرة أو عائلية، ومنطقة الكورنيش حيث توجد الفنادق العالمية الحديثة والكبيرة وتديرها الشركات الكبيرة.

 

وعلى الرغم من أهمية هذا النوع من الإسكان، إلا أن هناك عددًا من محافظات منطقة مكة المكرمة لا تتوافر بها الفنادق أو تتوافر ولكن بأعداد قليلة جدًا، وهناك بعض المشروعات الاستثمارية في طور الإنشاء في بعض المحافظات، ويوضح (جدول 10) بعض هذه المحافظات.

 

ب - الشقق المفروشة:

 

يشهد هذا القطاع نموًا كبيرًا على مستوى المملكة وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة على حد سواء. فقد بلغ عدد تراخيص الشقق المفروشة التي أصدرتها وزارة التجارة حتى نهاية عام 1422 - 1423هـ / 2001 - 2002م 1723 ترخيصًا في مدن المملكة كافة تحتوي على 35178 وحدة سكنية مفروشة. ويوضح (جدول 11) توزيع عدد المنشآت السكنية، وعدد الوحدات بها في كل من مكة المكرمة والطائف وجدة  .  ويتضح من خلال الجدول أن عدد المنشآت في هذه المدن الثلاث يمثل نحو 38.3% من مجموع المنشآت في المملكة، في حين تمثل الوحدات السكنية ما نسبته 43.44% من عدد الوحدات على مستوى المملكة، وتعد الشقق المفروشة من أكثر قطاعات الإيواء استخدامًا من قبل السياح السعوديين.

 

أما الشقق المفروشة في محافظة جدة، فتبين إحصاءات وزارة التجارة والصناعة أن عدد الوحدات السكنية المفروشة المرخصة في محافظة جدة بجميع فئاتها بلغ حتى نهاية عام 1424هـ / 2003م نحو 425 منشأة تشتمل على 10488 وحدة سكنية  ،  ويوضح (جدول 12) فئات الشقق وأعداد الوحدات بها.

 

ج - المنتجعات والقرى السكنية:

 

تعد مشروعات المنتجعات من المشروعات الاستثمارية التي تقام في منطقة مكة المكرمة ولا سيما في محافظة جدة، وتليها محافظة الطائف. ويشير الثقفي   إلى أن أبرز سمات هذا النوع من الإسكان الذي يعرف كذلك بالإيواء السياحي، الجمع بين الخصوصية وإمكانية الاستمتاع بالمنظر أو المظهر الطبيعي من داخل الوحدة السكنية. وقد لا تتوافر مثل هذه الميزة في كل الحالات، ولكن على الأقل يكون السكن في نطاق المنظر الطبيعي. وتدخل القرى السياحية والشاليهات والمنتجعات القائمة في منطقة مكة المكرمة ضمن هذا النوع من الإيواء. وقد وفرت بيئة البحر الأحمر وخصائصه الطبيعية ومقوماته السياحية ميزة كبيرة لقيام عدد من المنتجعات والشاليهات على الشاطئ. كما بدأت المنتجعات والقرى السياحية تنتشر في محافظة الطائف داخل نطاق الأمكنة ذات المقومات السياحية مثل الجبال المغطاة بالأشجار، وعلى جوانب الطرق السياحية، ويتميز هذا النوع من الإيواء في منطقة مكة المكرمة بوجود عدد من الوحدات السكنية، عادة ما تكون على مستويات مختلفة من السعة والدرجة، لتناسب متطلبات المستخدمين. وتتوافر في هذه القرى والمنتجعات الخدمات الضرورية، المساجد، ومواقف السيارات، وأسواق المواد الغذائية، والمطاعم، وملاعب الأطفال الترفيهية والمسابح، كما يتوافر في بعض المنتجعات أندية صحية، وحمامات بخار، وصالات رياضية للتنس والبلياردو وبعض الألعاب الأخرى. ولتوفر الخدمات المميزة والخصوصية، فإن الأسعار عادة ما تكون عالية مقارنة بالفنادق والشقق المفروشة، وبعيدًا عن متناول شريحة عريضة من السياح كما هو الحال بالنسبة إلى بعض الشاليهات البحرية، ويتركز العدد الأكبر من هذا النوع من الإيواء في كل من محافظتي جدة والطائف على وجه التحديد، ويقل وجوده في مدن المحافظات الأخرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي وجود بعض الأنشطة الاستثمارية تحت الإنشاء خصوصًا في المدن الساحلية الصغيرة، وتلعب هذه المنتجعات دورًا كبيرًا في جذب السياح من خلال ما تقدمه من عروض وفرص للترويح والترفيه، إضافة إلى ما تتضمنه من فرص استثمارية لرجال الأعمال والمستثمرين، وهي بذلك تعد من المقومات السياحية المهمة في محافظتي جدة والطائف على وجه الخصوص.

 

ويوجد في منطقة مكة المكرمة أمثلة رائعة من القرى السياحية والمنتجعات سواء من حيث التصميم الهندسي والمعماري، أو من حيث المحتوى والخدمات المقدمة. وتعد محافظة جدة مثالاً حيًا على توافر وتنوع هذا النمط من الإيواء الذي يأتي في هيئة قرى سياحية متكاملة أو منتجعات وشاليهات بحرية. وتعد قرية مرسال  إحدى القرى المميزة شمال شرق جدة وتشتمل على الإيواء المصمم بطريقة فريدة تعكس التراث والتاريخ الحضاري للمملكة. وتتميز في تقديم ما يناسب كل أفراد الأسرة ابتداء من عالم الأدغال المثير والمغامرات المليئة بالمتعة والاستكشاف للأطفال، إلى عالم الفروسية للشباب والكبار، كما توفر القرية المأكولات الشرقية المميزة في مطعم يتسع لنحو 600 شخص، إضافة إلى العروض الترفيهية والمسلية عبر شاشة ضخمة أعدت لهذا الغرض. وتشارك القرية في مهرجانات جدة وتحظى بحضور أعداد كبيرة من الجمهور من داخل جدة وخارجها. وهنالك أيضًا عدد من القرى الشهيرة مثل درة العروس  على الشاطئ في أقصى شمال غرب محافظة جدة، إضافة إلى عدد من المشروعات التي ما زالت تحت الإنشاء.

 

وفي محافظة الطائف يوجد عدد من المنتجعات والقرى السياحية. ومن أمثلة ذلك منتجع أرض القمر الذي يعد من أحدث هذه المنتجعات، وهو مشروع سياحي ترفيهي يشتمل على عدد من الوحدات السكنية التي تطل على البحيرة الصناعية والوحدات السكنية الخارجية، بالإضافة إلى الأسواق التجارية والمطاعم، والألعاب الترفيهية والبحيرة الصناعية، والمسطحات الخضراء، والمجسمات الجمالية.

 

وفي أقصى جنوب غرب محافظة القنفذة تقبع قرية كادي السياحية بالجيادي على شاطئ البحر في محافظة القنفذة. وتتكون من 15 شاليهًا كبيرًا، و 14 شاليهًا متوسطًا، وفندق يضم 9 غرف تمتد على مساحة تقدر بنحو 15000م  . ويتوافر بالقرية عدد من الخدمات منها المطاعم والبوفيهات، بالإضافة إلى حمام للسباحة.

 

د - المخيمات المؤقتة:

 

تقام المخيمات، بوصفها أحد أنماط الإسكان المؤقت في بعض المناطق السياحية وفقًا لترتيبات تحددها الجهات المختصة مثل البلديات وبعض الجهات الأخرى منها حرس الحدود البحري في المناطق الشاطئية. ويأتي على رأس هذه الترتيبات والضوابط مراعاة الأمن والسلامة، وكذلك ضمان حرية الآخرين واحترام خصوصياتهم. وعادة ما تكون هذه المخيمات جاهزة ويتم تأجيرها، أو يقوم الأشخاص بإحضارها سواء عن طريق الشراء، أو الاستئجار ومن ثم نصبها في المكان المحدد. وعلى الرغم من أن الشباب هم الفئة الرئيسة لمثل هذا النوع من السكن لأسباب تتعلق بانخفاض التكلفة، وإمكانية التحرك والانتقال بسهولة، وفرصة ممارسة هوايات مختلفة مثل الطبخ والشيِّ (الشواء)، إلا أن هناك بعض المخيمات تقام خصيصًا للعائلات في بعض الأماكن الشاطئية. ومما يقود العائلات إلى مثل هذا النوع من الإيواء عدم توافر السكن الملائم، أو ازدياد الإقبال على المكان وهذا يدفع الجهات المسؤولة إلى توفير البديل كما هو الحال على الشواطئ. فعلى سبيل المثال، انتشر هذا الإيواء على شاطئ محافظة رابغ، وقام حرس الحدود بالإشراف على هذه المخيمات وتنظيمها، وقامت البلدية بتوفير الخدمات الأخرى المساندة. وفي شاطئ ثول أيضًا قامت البلدية بتجهيز 70 خيمة لزوار صيف 1425هـ / 2004م، وذلك بواقع 30 خيمة للعزاب و 40 خيمة للعوائل  .  الأمر نفسه يتكرر في بعض المتنـزهات الجبلية مثل الهدا والشفا التي لا تتوافر فيها أنواع السكن الأخرى، أو لا تكون كافية. وتستخدم المخيمات المؤقتة لإقامة معسكرات الشباب والطلاب وإيوائهم في المناطق التي لا تتوافر بها بيوت الشباب وبيوت الطلاب، ويوجد في بعض محافظات المنطقة مخيمات مؤقتة للحجاج في فترة الحج كما هو الحال في محافظة الخرمة، ويعد هذا النمط من العوامل المساعدة على تنشيط السياحة في المواقع ذات الجذب السياحي التي لا تتوافر بها خدمات الإيواء الملائمة، وتعد نشاطًا استثماريًا سريعًا ومربحًا وغير مكلف، ويمكن القيام به بعد التنسيق مع الجهات المسؤولة.

 

هـ: الاستراحات: ينتشر في منطقة مكة المكرمة نوعان من الاستراحات:

 

النوع الأول: ويعرف بالاستراحات بشكل عام، وهو نوع مخصص من أنواع البناء الذي انتشر أخيرًا على أطراف المدن وفي المناطق البعيدة عنها أحيانًا، مثل المزارع الخاصة وبعض المناطق ذات الجذب السياحي. هذا النوع من البناء صمم بشكل خاص ليخدم عددًا من الأغراض، يأتي على رأسها النشاط الاجتماعي والترفيهي. أما خدمات السكن فعادة ما تكون خاصة، تخدم عائلة واحدة فقط، أو مجموعة من الأقارب. وعلى الرغم من أن هذه الاستراحات تمثل ملكًا خاصًا كالمنـزل، إلا أنه يمكن تأجيرها لفترات مختلفة أقلها 24 ساعة لإقامة المناسبات الاجتماعية والحفلات خصوصًا في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد والإجازات. وتسهم هذه الاستراحات في أنشطة التنـزه التي لا تزيد في الغالب على أربع وعشرين ساعة، وقد تمتد إلى أكثر من ذلك.

 

النوع الثاني: ويعرف باستراحات الطرق أو (الغرف المفروشة)، كما يعرف أيضًا باسم (الموتيل)، ويوجد هذا النوع من السكن على جوانب بعض الطرق الطويلة خارج المدن، وهو عدد من الغرف المخصصة للسكن ضمن مجموعة أكبر من الخدمات التي عادة ما تضم محطة للوقود ومحلاً لبيع المواد الغذائية ومطعمًا وتكون في الدور الأرضي من المبنى.

 

وفي معظم الأحوال يكون السكن في الطوابق العلوية. ويعد هذا النوع من السكن متدني الجودة إذ لا يتوافر به أي نوع من الخدمات المميزة والترفيهية باستثناء البث التلفزيوني في بعض الأحيان، كما أن موقعه لا يرتبط في الغالب بمواقع الجذب السياحي أو الأنشطة السياحية. وتتلخص الوظيفة الرئيسة في توفير الراحة للمسافر لفترة قصيرة غالبًا هي فترة النوم، ويمكن تأجير المكان بالساعة أحيانًا. ويوجد هذا النوع بشكل خاص على طريق الساحل الذي يربط بين مدينتي جدة وجازان، خصوصًا في الأمكنة التابعة لمحافظتي القنفذة والليث.

 

و - المنـزل الثاني:

 

يعد هذا النوع من أنواع السكن الخاص الذي يمتلكه الشخص في المناطق ذات الطابع السياحي، ويقضي فيه بعض الوقت في الموسم السياحي سواء كان صيفًا أو شتاءً. ويتشابه مع الاستراحات العامة في أنه يمكن تأجيره، سواء كان ذلك في فترات المواسم أو غيرها. وقد انتشرت هذه المنازل بكثرة في كل من جدة ومكة المكرمة والطائف، وذلك في هيئة شاليهات أو كبائن بحرية على الشاطئ أو فلل صغيرة ضمن قرية كبيرة مثل درة العروس، وأحيانًا تكون شققًا مملوكة. وقد تكون هذه المنازل مستأجرة بشكل سنوي وليست مملوكة  . 

 

ز - دور الضيافة العامة:

 

تتمثل هذه الدور في تلك الأنواع التي تنشئها بعض الوزارات والهيئات الحكومية لاستضافة ضيوف الدولة وكذلك بعض منسوبيها وذلك بصفة مؤقتة  .  وتتنوع هذه الدور في منطقة مكة المكرمة لتشمل بيوت الشباب، وبيوت الطلاب، ومدن الحجاج، وبعض دور الضيافة الصغيرة.

 

ح - بيوت الشباب: 

 

يبلغ عدد بيوت الشباب - التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب - في منطقة مكة المكرمة 3 بيوت موزعة على المدن الرئيسة الثلاث. وتقع في جوار المجمعات والمدن الرياضية، وتضم في مجموعها نحو 495 سريرًا. وبالإضافة إلى الدور الرئيس الذي تقوم به بيوت الشباب في استضافة الأعضاء من مختلف مناطق المملكة، ومن خارجها وذلك بأسعار رمزية سواء بشكل فردي أو جماعي، فهي كذلك تقوم بدور ملموس في سبيل تنشيط ودعم قطاع السياحة الداخلية وتعميق مفهومها بين الشباب الأعضاء من خلال إعداد البحوث التي تخدم السياحة الداخلية وتنميها. وهذه البيوت تسهم في استضافة الوفود المشاركة في بعض المهرجانات، والفرق الرياضية الشبابية، والرحلات الطلابية الصيفية لطلاب وزارة التربية والتعليم، وكذلك الجامعات. وعلى الرغم من أن دور البيوت الرئيس هو الإيواء، إلا أن بيوت الشباب تقوم بتنظيم رحلات داخلية وخارجية بين مدن المملكة وكذلك إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

 

ط - بيوت الطلاب:

 

تتبع بيوت الطلاب لوزارة التربية والتعليم ويبلغ عددها في منطقة مكة المكرمة 3 بيوت فقط، تحتوي على 79 غرفة، فيها 400 سرير. وهي تقوم بخدمة الإيواء خصوصًا في فصل الصيف وفترات الإجازات الرسمية، ويكاد ينحصر ذلك على طلاب المدارس أثناء الرحلات الصيفية أو الزيارات أو الأنشطة الطلابية خارج منطقة سكن الطالب.

 

ي - مدن الحجاج: 

 

يوجد داخل مدينة جدة مدينتان للحجاج؛ إحداهما لحجاج البحر وتقع على طريق الميناء، أما الأخرى فهي مخصصة لحجاج الجو، وقد شيدت على شارع الملك خالد في الجزء الشمالي الغربي من المطار القديم. وتلعب مدينة حجاج البحر دورًا مهمًا في استضافة الحجاج بشكل مؤقت لحين موعد سفرهم بالبحر، ويتوافر بالمدينة عدد من الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها الحجاج.

 

ك - دور الضيافة الصغيرة:

 

وتشمل بعض مساكن الجامعات والمعاهد التعليمية التي تستقبل الرحلات الطلابية والشبابية والرياضية في مختلف الأوقات، وخصوصًا في العطلات  .