معلوم أن السياحة - دون غيرها من أنشطة الترويح - تتميز بارتباطها بالسفر وانتقال السائح من مكان إقامته المعتاد إلى الإقامة المؤقتة في المقصد السياحي المختار؛ لذلك ارتبط هذا السفر السياحي منذ بداياته بتوافر خدمات الإيواء والإعاشة في الأمكنة المقصودة، وفي الطريق إليها إذا كان طويلاً. وقد أصبح توافر خدمات الإسكان السياحي وتنوعها في أي مكان مقياسًا دقيقًا لتطور السياحة به، ومؤشرًا مهمًّا على تطورها. ويمكن تصنيف الإسكان السياحي بمنطقة عسير إلى النوعين الآتيين:

 

 

يوجد بمنطقة عسير 39 فندقًا سياحيًّا من مختلف الدرجات بسعة 2.354 غرفة وجناحًا، جدول 4، يوجد منها 326 غرفة وجناحًا في فنادق الدرجة الممتازة 13.8%، و 648 في فنادق الدرجة الأولى 27.5%، و 1.273 في فنادق الدرجة الثانية 54.1%، و 107 في فنادق الدرجة الثالثة 4.5%.

 

ويتضح من (جدول 4) قلة عدد الفنادق نسبيًا مقارنة بحجم التدفق السياحي على المنطقة، خصوصًا فنادق الدرجات العليا، وربما يعزى ذلك إلى أن السياحة في المنطقة لا تزال سياحة عائلية بالدرجة الأولى. والأسرة السعودية خصوصًا والخليجية عمومًا معروفة بأنها كبيرة الحجم وشديدة الحرص على الخصوصية؛ لذلك قد تفضل هذه الأسر السكن السياحي غير الفندقي، خصوصًا الشقق المفروشة؛ لأنها أقل تكلفة ويتوافر فيها قدر أكبر من الخصوصية والمساحة. وفي دراسة عن حجم التدفق السياحي والخصائص العامة للسياح بأبها الحضرية للفترة 1411 - 1420هـ/1990 - 1999م أظهرت أن الشقق المفروشة كانت تحظى بتفضيل 46% من السياح في المتوسط، ثم جاءت الفنادق في المرتبة الثانية بنسبة 16.3% فقط  . 

 

وتتركز الفنادق  - خصوصًا فنادق الدرجات العليا (الممتازة والأولى) - بمدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، وعمومًا يتركز معظم الإسكان السياحي في أبها الحضرية، بنسبة 73% من مجموع الفنادق، ومدينة أبها وخميس مشيط بصورة خاصة؛ بسبب توافر أفضل الخدمات والمرافق الحضرية بهما مقارنة بغيرهما من مدن المنطقة وقراها.

 

وتحاول الفنادق تقليل سلبيات موسمية السياحة بإقامة البوفيهات المفتوحة، وتخفيض أسعار الإقامة، وإقامة المعارض الثقافية والفنية وغير ذلك، خلال فترة الركود، إضافة إلى تنظيم إجازات العاملين، وإجراء الصيانة الدورية للمباني والأثاث... إلخ.

 

 

 

ويمكن تصنيفه إلى ستة أنواع:

 

1 - المراكز السكنية المفروشة:

 

وهي مبانٍ كبيرة من طابق أو أكثر، تضم عددًا متباينًا من الشقق المفروشة. وتوجد هذه المراكز داخل المدن، ويبلغ عددها 166 مركزًا، منها 47 من الدرجة الأولى، و 82 من الدرجة الثانية، و 37 من الدرجة الثالثة، (جدول 5) . ويبلغ مجموع شقق المراكز السكنية في منطقة عسير 2891 شقة، كما يبلغ عدد غرفها 7852 غرفة. وقد تضاعف عدد هذه المراكز بأكثر من 15 ضعفًا في عام 1425هـ/2004م، إذ أصبح 166 مركزًا بعد أن كان عددها 11 مركزًا فقط في عام 1408هـ/1988م؛ مما يدل على تطور الحركة السياحية بعسير.

 

ويلاحظ التركز الواضح للمراكز السكنية في أبها الحضرية، وبخاصة مراكز الدرجات العليا. وتتوزع معظم هذه المراكز في وسط المدن، وشوارعها العامة، وعلى بعض الطرق السياحية.

 

2 - القرى السياحية:

 

يوجد في منطقة عسير 18 قرية سياحية  ، تقع كلها في أبها الحضرية، وعلى الطرق السياحية في أطرافهما، (جدول 6) . وتضم هذه القرى 851 فيلا تشمل 2565 غرفة  . 

 

3 - الشقق المفروشة:

 

وهي شقق سكنية مفروشة يؤجرها مالكوها مباشرة للسياح، أو بوساطة المكاتب العقارية، أو يخلونها لإقامة أقربائهم، أو أصدقائهم الزائرين خلال الموسم السياحي. وتتوزع هذه الشقق في مختلف الأحياء السكنية، وتتباين مستوياتها تباينًا كبيرًا، ولم يتم حصر أعدادها وهي في تزايد مستمر.

 

4 - البيوت الثانية:

 

بعض السياح ميسوري الحال من سكان الحواضر والمناطق الأخرى بالمملكة يملكون عمارات سكنية أو شققًا مفروشة بمنطقة عسير، وخصوصًا أبها الحضرية للسياحة الصيفية، أو مدينة محايل عسير للسياحة الشتوية وتؤجـر أو تترك مقفلة في غير الموســم السياحــي، وتخص - ص لاستخدامه - م أو لاستخدام أصدقائهم خلال المواسم السياحية.

 

5 - دُور الضيافة الرسمية وبيوت الشباب: 

 

تنشئ الدولة ممثلة في إمارة منطقة عسير وبعض الأجهزة الأخرى دورًا للضيافة الرسمية لزوار المنطقة من ضيوف الدولة والرسميين. كما تقوم بيوت الشباب وبيوت الطلاب باستضافة الرحلات الشبابية والطلابية الجماعية وفق الأنظمة العالمية لبيوت الشباب والطلاب، مثل: رحلات المدارس، والفرق الرياضية، والمعسكرات الصيفية، ونحو ذلك.

 

6 - سكن الخيام:

 

يسمح بالتخييم في بعض المتنـزهات السياحية بالمنطقة في شكل خيام مختصة بالسياح، أو تؤجر لهم. كما أن بعض المتنـزهات، مثل: متنـزهات الحرابي والمراث بخميــس مشيــط، تقيم مخيمات ثابتـة تؤجر للراغبين.