"? قُلْ لا يَستوي الخبيثُ والطَّيِّبُ ? نداءٌ من اللهِ لكلِّ مسلمٍ
لا شك أن كل إنسان اليوم مقتنع تمتام الاقتناع بشيوع الخبائث بكل أنواعها، فمع تقدم التقنيات الحديثة، وسهولة الاتصال بين الناس زاد حجم الفساد وتنوعت أساليبه، وتنافس أهل الرذيلة والشهوات في إفساد الناس، وتم عرض الفواحش بأجمل صورة وأبهى حلَّة لمرتكبيها، مع تسهيل الوصول إليها!.
ففي الإنترنت وما يحويه من مواقع إباحية ومنتديات آثمة حدث ولا حرج، وهذا جزء من مشروع ضخم يراد منه تحطيم الأمة من خلال حمأة الشهوات الرخيصة والمتع المحرمة، فصار الأمر كما قال الله تعالى: ? ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ? [الروم: 41].
وفي المقابل تساهل المسلمون في هذا الأمر، وضعفت همتهم في إنكار ذلك وهناك من يرون حدود الله تنتهك فلا يغارون، ويرون المعاصي تفعل فلا يغيرون، وأصبح هناك المداهن، والمقر بذلك، والراضي، والمعاون، ومن يعمل في ذلك.
أعلنها مدوية بكل الوسائل وفي كل مكان وفي كل زمان.. ألا تستطيع ذلك؟
أصبحت وسائل النشر متاحة لكل فرد.
لا تنساق في تيار الفساد أو تجبن عن تنفيذ أمر ربك.
لقد حذر الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) من الإمعة بقوله: « لا تكونوا إمعة » تقولوا: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم؛ إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا؛ رواه الترمذي.
ألا تستطيع أن تتكلم بلسانك، ألا تستطيع أن تكتب.
فقد قال (عليه الصلاة والسلام): « من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»؛ رواه مسلم.
إن ربك يحثك على ذلك ويصفك بالخيرية، ألم تقرأ: ? كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِ?لْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ?لْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِ?للَّهِ ? [آل عمران: 110].
? قُلْ ? للناس محذرًا عن الشر ومرغبًا في الخير.
كن من أولي الألباب كما يصفك ربك، من أهل العقول الوافية، والآراء الكاملة.
فإن الله تعالى يوجه إليك الخطاب: ? فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ?
إن ربَّك يدفعك إلى الفلاح، في الدنيا والآخرة.
أيها المسلم لقد اختارك ربك وجعلك من خير أمة، تتحمل الأمانة، وتتعهد بتفيذ منهج الله في الأرض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.