تضمنّت سورة الفرقان الحديث عن مقاصد القرآن الكريم والرسالة المحمدية، فقد تحدّثت عن توحيد الله وعن تكذيب الكافرين وحججهم وبيّنت حال المؤمنين بالله المصدقّن برسله، وفيها بيان للحجج والبراهين على صدق دعوة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ثمّ ختم الله تعالى هذه السورة الكريمة بأمر الرسول أن يقول للكفار المكذبيّن كلمة جامعة تُزيل من نفوسهم التكبّر والغرور وتجعلهم يدركون مدى ضعفهم وضآلة شأنهم، وأنّ إرسال الرسل ما هو إلّا رحمةً من الله بخلقه، ليُصلح حالهم ويقطع عذرهم كما أنّ عاقبة التكذيب والإعراض ما هي إلّا استحقاق عقاب الله العظيم، حيث قال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا