قلع الاسنان الدائمية.. أسبابه وآثاره
نظراً لتعقد عملية الخلع الجراحي هذه فإنّها عادة تُجرى تحت تأثير التخدير الكامل.
ـ عندما يقرّر طبيب الأسنان أو أخصائي جراحة الأسنان قلع السن أو الضرس فإنّه عادةً ما يبدأ بتخدير مكان السن المُراد خلعه بواسطة مخدّر موضعي، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لاستخدام التخدير العام والذي يتم فيه تنويم المصاب ثم إجراء العملية اللازمة.
ـ في حال كان السن ظاهراً فإنّ عملية الخلع تكون بسيطة، حيث يستخدم الطبيب الأداة التي تسمّى بالرافع والتي تعمل على تحريك السن في مكانه، ومن ثمّ يستخدم الأداة التي تُسمى كلّابة القلع حيث يتم تحريك السن للأمام وللخلف باستخدام قوة وضغط مناسبين لإزالة السن من مكانه.
ـ أما في حال احتاج القلع إلى عملية أكثر تعقيداً إما لصعوبة الوصول للسن، أو لعدم ظهور السن من خلال اللثة بشكل كامل، أو بسبب ر السن تحت مستوى اللثة فإنّ العملية تختلف قليلاً، حيث يقوم الطبيب بعمل شق في اللثة، ومن ثم إزالة العظم الموجود فوق السن المراد قلعه للوصول إليه، وفي حالات كثيرة يحتاج السن إلى تقسيمه إلى عدة أجزاء لتسهيل القلع.
ـ ونظراً لتعقد عملية القلع الجراحي هذه فإنّها عادة تُجرى تحت تأثير التخدير الكامل في المستشفى بواسطة أخصائي جراحة الأسنان، وقد يقوم طبيب الأسنان العام بها أيضاً.
ـ وبعد قلع السن يضع طبيب الأسنان قطع شاش في مكان القلع ويطلب من المصاب العض عليها للمساعدة على وقف النزيف، وأحيانأ يلجأ الطبيب لاستخدام الغرز الطبية لإغلاق اللثة فوق مكان الخلع.
أسباب خلع الأسنان
ـ على الرغم من أنّ الأسنان الدائمة يجب أن تبقى في فم الإنسان طيلة حياته، إلّا أنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري القيام بقلع بعض الأسنان الدائمة، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعاً وجود سن مدمّر بشكل كبير بفعل التسوس أو إصابته بضربة معينة تجعل من الصعب القيام بإصلاحه، ومن الأسباب الأخرى ما يلي:
ـ الفم المزدحم بالأسنان؛ في بعض الأحيان يقوم طبيب الأسنان بقلع بعض الأسنان لتجهيز الفم لتركيب تقويم الأسنان، حيث إنّ الهدف من التقويم هو جعل الأسنان تصطف باستقامة جيدة، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه عندما يكون حجم الأسنان أكبر من حجم الفك، أو عندما لا تكون هناك مساحة كافية لظهور سن مطمور تحت اللثة فيحتاج الطبيب وقتها لقلع بعض الأسنان.
ـ الالتهابات؛ في حال وصل تسوس الأسنان إلى عصب السن فإنّ البكتيريا في الفم تدخل إلى عصب السن مؤدية إلى حدوث التهاب، في بعض الأحيان يمكن لعلاج العصب حل هذه المشكلة، ولكن في حال كان الالتهاب شديداً فإنّ علاج العصب والمضاد الحيوي قد لا يكون كافياً، ويكون القلع ضرورياً لوقف انتشار الالتهاب.
ـ خطر العدوى؛ في حال كان هناك ضعف في جهاز المناعة للجسم مثل؛ أن يكون الشخص خاضع للعلاج الكيماوي أو يقوم بعملية زراعة الأعضاء فإنّ مجرّد وجود خطر الإصابة بالتهاب في السن يُعدّ سبباً كافياً لقلعه .
ـ أمراض اللثة؛ في حال وجود التهاب في اللثة والعظم المحيط بالأسنان وسبّب ذلك ارتخاء وحركة في الأسنان فإنّ هذا قد يُعتبر سبباً كافياً لقلع الأسنان.
ـ مشاكل في أضراس العقل.
ما بعد خلع الأسنان
ـ قد يستغرق التعافي بعد قلع الأسنان عدة أيام، وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها خلال هذه الفترة لتخفيف الألم وتقليل احتمالية الإصابة بالالتهاب، وتسريع التعافي، ويمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
ـ العض على قطعة الشاش التي تم وضعها مكان القلع : وذلك لتخفيف النزف وإعطاء فرصة لتشكل تجلط للدم في المكان، مع مراعاة تبديل الشاشة عندما تصبح ممتلئة بالدم، وإبقاء الشاش في نفس المكان لمدة 3-4 ساعات بعد الخلع.
ـ وضع كمادات الثلج: وضع كمادة الثلج على مكان الخلع بعد القلع مباشرة للتقليل من الانتفاخ، وذلك لمدة عشر دقائق في كل مرة.
ـ الراحة: وتقليل الحركة في اليوم أو اليومين التاليين للخلع.
ـ تجنّب المضمضة بقوة: وذلك خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد القلع ، وبعد ذلك يمكن المضمضة بمحلول ملحي.
ـ تناول الطعام الطري: مثل؛ الشوربات واللبن في اليوم التالي للقلع ، ثم التحويل تدريجياً للطعام الصلب أثناء فترة التئام الجرح.
ـ تجنب التدخين: فهو يثبّط الالتئام ويلوّث الجرح.
ـ الاستمرار بتفريش الأسنان: بالإضافة لاستخدام الخيط الطبي لتجنب الإصابة بالالتهابات، مع الانتباه إلى عدم تفريش مكان القلع .
ـ أخذ مسكنات الألم: إذ ينبغي تناول هذه المسكنات حسب وصف الطبيب.
ـ تجنب الشرب بواسطة الماصّة: وذلك لمدة 24 ساعة بعد الخلع.
شارك المقال