قوة الإيمان

الكاتب: علا حسن -
قوة الإيمان.

قوة الإيمان.

 

مفهوم الإيمان

يعرّف الإيمان بأنّه تصديق العبد بوجود الله -تعالى- والإقرار والاعتراف بوحدانيّته في ربوبيّته وألوهيّته وأسمائه وصفاته، وظهور آثار ذلك بوضوح في سلوكه وأفعاله من خلال طاعته باتّباع كلّ ما أمر الله -تعالى- به واجتناب كلّ ما نهى عنه، والتصديق بمحمد بن عبد الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه رسول الله -تعالى- وخاتم أنبياءه، والإقرار والاعتراف بذلك من خلال الانقياد لِأوامره -عليه السلام- واجتناب نواهيه وتَلَقِّي كل ما حَدَّث به عن الله -تعالى- وعن الإسلام من أمور غيبيّة وأحكام شرعيّة بالقبول والخضوع مع الطمأنينة لذلك، كما ويكون الإيمان بتأدية الطاعات بنوعَيها الباطنة والظاهرة؛ أمّا الباطنة فهي كل ما يتعلّق بأعمال القلب وما وقر فيه من إقرار وتصديق بوجود الله -تعالى-، وأمّا الظاهرة فتنقسم إلى قسمين؛ أوّلهما نطق اللسان وإفصاحه عن ذلك، وثانيهما عمل الجوارح بكلّ ما أمر الله -تعالى- به؛ سواءً كان على سبيل الوجوب أو الندب، واجتنابها لكلّ ما نهى عنه

 

قوة الإيمان

قوة الإيمان هي خضوع العبد لله -تعالى- بإلتزام أوامره واجتناب نواهيه، وكلّما ازدادت قوّة إيمانه ازدادت خصال الإيمان وشعبه في قلبه كالتقوى، والتوكّل، والخوف، والرجاء، والمحبّة،ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإيمان في قلوب البشر متفاوت في درجاته؛ فأعلاها إيمان الرسل والأنبياء ثمّ إيمان الصحابة -رضوان الله عليهم- ثمّ إيمان العباد الصالحين المتّقين؛ قال -تعالى-: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)، وسبب هذه الدرجات وتفاوتها عائد إلى التفاوت فيما يملأ قلب العبد من علم بالله -تعالى- وأسمائه وصفاته، وكلّما كان العلم به -سبحانه- أقوى كان الإيمان به كذلك، ويترتّب على ذلك تقوية محبّة الله -تعالى- في القلب وهذا يؤدي بدوره إلى الطاعة المطلقة له -سبحانه- مصحوبة بكامل التعظيم له والأُنس به وهناك العديد من الوسائل التي تُعين المؤمن على تقوية إيمانه بالله -تعالى- ومنها ما يأتي:

  • الحرص على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبّر معانيه، وذلك لأنّه يتكلّم عن الأمور العظيمة من الدين؛ كاليوم الآخر ومواقفه، ووصف الجنّة ونعيمها والنار وعذابها، وأسماء الله -تعالى- وصفاته وأفعاله، وقصص الأنبياء وحال أممهم، وهذا كلّه يؤدّي بدوره إلى تقوية الإيمان والاستقامة على الدين؛ فيصبح المؤمن مُقبلاً على تلاوته لمعرفة هذه الأمور، والقيام بالأعمال الصالحة التي ينال بها رضا الله -تعالى- والقرب منه، والنجاة من النار في الآخرة
  • الحرص على قراءة السنّة النبويّة وسماعها،[والتعرّف على سيرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للتأسّي به في حبّه لله -تعالى-، والاقتداء بأخلاقه وإحسانه وفعله للخير وفي سائر الأمور، والعناية بأخبار الصحابة -رضوان الله عليهم- والمتّقين والاقتداء بهم في أعمالهم وأخلاقهم وحبّهم لله -تعالى- ولرسوله -صلّى الله عليه
  • الحرص على محاسبة النفس بما قدّمته للآخرة من أعمال، والإكثار من تذكّر الموت ومُباغتته للإنسان، وهذا يؤدّي بدوره إلى إعانة العبد على الإلتزام بأوامر الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- واجتناب نواهيهما، والإسراع في التوبة إلى الله -تعالى- من معاصيه وذنوبه فيترتّب على ذلك تقوية إيمانه.
  • الحرص على صحبة الصالحين ومجالستهم، للإنتفاع بعلمهم، والتأسّي بهم في أخلاقهم وحرصهم على تذكّر الآخرة والتذكير بها والعمل من أجلها
  • الحرص على دعاء الله -تعالى
شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook