ضغط العين، من المؤشرات المهمة جدّاً التي تدلّ على صحّة بالعين، وهو يمثّل قياس مقدار السائل الموجود داخل مقلة العين، حيث إنّ العين تنتج بشكلٍ طبيعيّ سائلاً أبيض شفاف، وفي حال حدوث مشكلةٍ مرضيةً في العين تفشل العين في تصريف هذا السائل الذي يُعرّف بالخلط المائي، الأمر الذي يسبّب ارتفاع ضغط العين، أو حدوث ما يُسمّى بالزرق، ويُسمّى ارتفاع ضغط العين أيضاً المياه الزرقاء، أو المياه السوداء، وهو من الأمراض الخطيرة جداً والطارئة التي تتطلّب تدخّلاً علاجيّاً فوريّاً، والتي تسبّب في حالة إهمال علاجها أضراراً دائمة في العصب البصريّ، ويحدث أيضاً في بعض الحالات حدوث انخفاض في ضغط العين أي أن يكون أقلّ من الطبيعيّ، والجدير بالذكر أنّ الضغط الطبيعيّ للعين يتراوح ما بين 9 إلى 21 ملم زئبق.
يتمّ قياس ضغط العين في عيادة العيون، حيث يقوم الطبيب المختصّ بقياس الضغط باستخدام جهاز "توتّر العين"، فيجلس المريض على كرسيّ الجهاز، ويضع ذقنه في المكان المخصّص لذلك، بحيث تكون عينه مقابلة للجهاز، ويضع الطبيب قطرة عين مخدرة فيها لتخدير القرنية، ويضع جهاز توتر العين لقياس الضغط، ويمكن أيضاً قياس الضغط باستخدام مجهر القرنية، أو بالطريقة اليدوية، حيث يقوم الطبيب بلمس العين من منطقة الجفون، فإن كانت العين قاسيةً دلّ هذا على ارتفاع الضغط داخل العين، مع مراعاة عدم ارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات أثناء الفحص.الجدير بالذكر أنّ ضغط العين متباين ومختلف بعدّة درجات على مدار اليوم، إذ يكون أكبر ما يمكن في فترة الصباح الباكر، ويقلّ بمقدار 5 إلى 7 درجات في المساء، لذلك يكون قياس ضغط العين أكثر دقّةً في الصباح الباكر، كما يُفضّل الامتناع عن تناول الكحول قبل إجراء الفحص باثنتي عشرة ساعة، وعدم شرب أكثر من كأسي ماء قبل إجراء فحص ضغط العين بأربع ساعات، وبشكلٍ عام، ينصح الاطباء الأشخاص بعد عمر أربعين عام بإجراء فحص دوري لضغط العين، خصوصاً في حالة وجود وراثة في العائلة للإصابة بالزرق، أو في حال وجود مرض في العين.
قد يحدث ارتفاع ضغط العين في عينٍ واحدةٍ أو في الاثنتين، وتكون الأعراض كالتالي: