يجوز أن تُصلّى صلاة النافلة جماعةً دون جَعلها أمراً راتباً يتمّ الاعتياد عليه، وصلاة النافلة جماعة في البيت أفضل، وقد استدلّ العلماء على جوازها بأنّ صلاة قيام الليل مشروعة جماعةً وهي من النوافل، ولحديث أنس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- صلّى بهم ركعتَين تطوُّعاً في بيتهم، إذ قال: (قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ)، وقد استحبّ ابن تيمية أن تُصلّى صلاة النافلة جماعةً أحياناً، وفي حال كانت هذه الجماعة لمصحلة، كاقتداء الفرد بالجماعة؛ لكونه لا يُجيد الصلاة وحده. وقسّم العلماء النوافل إلى نوعٍ تُسَنّ فيه الجماعة، ونوع لا تُسَنّ فيه الجماعة، وكانت آراء فقهاء المذاهب الأربع كما يأتي:
تتقيّد سُنّية الجماعة بصلاة التطوُّع في قيام رمضان فقط، وهي ليست سُنّة في غيرها من النوافل، في حين أنّ الجماعة في الصلاة المفروضة واجبة، أو سُنّة مُؤكَّدة؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فإنَّ أفْضَلَ صَلَاةِ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ). وقد كانت لأئمّة المذاهب الأربعة آراء فيما يخصّ صلاة قيام الليل جماعة، كما يأتي:
فصّل فقهاء المذاهب الأربعة في حُكم أداء صلاة الوتر جماعة، كما يأتي:
موسوعة موضوع