تُعتبر إمبرطورية المغول بأنها الأكبر على مّر التاريخ، وهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث المساحة على مر التاريخ بعد الإمبراطورية البريطانية، وشكلّت رعباً كبيراً في تاريخ منطقة أوراسيا، وجاء قيام دولة المغول هذه نتيجة توحّد جميع القبائل المغولية والتركية معاً والتي تُعرف حالياً باسم منغوليا
على الرّغم من بساطة التنظيم العسكري في دولة المغول إلا أنه كان فعالاً بشكل كبير؛ حيث كان يعتمد بشكل رئيسي على النظام العشري الذي كانت تنتهجه السهوب قديماً، ويقوم هذا النظام بأن تتألف كل فرقة عسكرية من عشرة رجال ويطلق عليها مسمى أربان، وبموجب هذا النظام فإن كل قائد لهذه المجموعة العشرية يخضع لمن هو أعلى منه من حيث المنصب القيادي، وامتاز المغول بالمهارة والحنكة في ممارسة أنظمة حصار المدن، كما كانوا من أكثر الفئات حذراً في تجنيد العمال المهرة والعسكر المحترفين داخل المدن التي غزوها.
بسطت الدولة المغولية نفوذها على مناطق شاسعة حول العالم إلا أن هناك مناطق قد نجت من الغزو المغولي وهي خمس مناطق فقط: الهند الصينية، وجنوب آسيا اليابان، وأوروبا الغربية، والمنطقة العربية، إلا أن مدينتي القدس وفيينا كانتا على شفا حفرة من السقوط تحت الغزو المغولي وكان سبب النجاة هو وفاة موت الخان العظيم فتراجعت الجيوش المرابطة من موقعها إلى عاصمة الدولة المغولية قراقورم.