كان من النواسخ : و النواسخ :جمع ناسخ والناسخ في اللغة مشتق من النسخ ،والنسخ في اللغة الإزالة يقال : نسخت الشمس الظل ، إذا أزالته .
الناسخ في الاصطلاح: ما يرفع حكم المبتدأ والخبر .
فالناسخ يدخل على ما أ صله المبتدأ والخبر فينسخ حكم المبتدأ والخبر ويأتي بحكم وعمل جديد .
فوارق مهمة :
كان وأخواتها تقسم من ناحية العمل على ثلاثة أقسام :
ما يرفع المبتدأ ويسمى اسمها وينصب الخبر ويسمى خبرها بلا شرط - هذا عملها – تنقسم إلى ثمانية أفعال : (كان – أصبح – أضحى – أمسى – ظل – بات – صار – ليس ).
مثل : صار الجو باردا ً ، كان الله غفورا ً ، ليس زيد ٌ حاضرا ً ، ظل الأستاذ شارحا ً للدرس ، أصبح محمد ٌ نشيطا ً ، أمسى زيد ٌ كئيبا ً .
إعراب : كان الله غفورا ً :
ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط وهو - أن يتقدم عليه نفيٌ أو شبهه - وشبه النفي هو: النهي والدعاء. وهو أربعة أفعال : (زال – برح – فتئ – انفك) .
مثال النفي : لا يزال زيدٌ غائبا ً :
قوله تعالى : ] ولا يزالون مختلفين [
ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط أن يتقدم عليه (ما) المصدرية الظرفية وهو فعل واحد وهو (دَامَ) .
إذن (ما) التي قبل (دامَ) دائماً هي مصدرية ظرفية ، بمعنى يمكن تأويل الفعل معها بمصدر و تدل على زمن هذا معنى قولنا ظرفية .
النقصان : هو أن تحتاج كان إلى اسم وخبر فهي لا تستغني عن الخبر ولا يكفي المرفوع عن المنصوب. بمعنى لو قلت - كان زيدٌ مجتهداً ، لو قلت كان زيد فأنت تنتظر تبقى منتظراً تريد الفائدة لم يحصل إلى الآن ما يشفي غليلك ولذلك نقول عنها أنها ناقصة هذا معنى قولنا فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح ، ناقص يحتاج إلى خبر لا يستغني عن الخبر ولا يكتفي بالمرفوع هذا معنى كونها ناقصة .
التمام : هي التي تكتفي بالمرفوع ولا حاجة للمنصوب مثل (خرجَ زيدُ ) .
لكن لو قلت (صار زيد) ، (كان زيد) ، (ليس زيد) ، ليس فيه فائدة لا يغني المرفوع بل أنت بحاجة إلى المنصوب ، إذن التمام في باب كان هو أنها لا تكتفي بالمرفوع ولا تستغني عن المنصوب فهي بحاجة إلى منصوبها .
أما التمام فهو أن يستغنى بالمرفوع عن المنصوب.
كل أفعال هذا الباب الثلاثة عشر تأتي تامة ما عدا (فَتِئَ _ وزَالَ _ وليس) فهذه الأفعال الثلاثة لا تأتي إلا ناقصة ، ولا يجوز أن تأتي تامة (فَتِئ و زال و ليس).
كيف تعرب (ولم أكُ بغيا)؟