كعب الأحبار

الكاتب: مروى قويدر -
كعب الأحبار

كعب الأحبار.

 

 

موقف اليهود من الإسلام

 

منذ بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمد عليه الصلاة والسلام واليهود يمكرون له ولدعوته، وقد حملهم على ذلك الحسد والبغي في نفوسهم بسبب اصطفاء الله للنبي الخاتم من غيرهم، وقد كانوا من قبل يستفتحون على الأمم والقبائل العربيّة بقرب بعثة هذا النبي وكانوا يأملون أن يكون منهم.

 

من آمن من اليهود

 

وعلى الرغم من أن معظم اليهود قد تلقّوا خبر الرسالة بالتكذيب والجحود والرفض حتى إنّ كثيراً من قبائل اليهود كبني قينقاع وبني النضير وبني قريظة قد حصلت بينهم وبين المسلمين حروب أفضت إلى هزيمتهم هزيمة نكراء على أيدي المسلمين، وإجلائهم عن المدينة المنورة، إلا أنّه كانت هناك ثلة من اليهود الذين انشرح صدرهم للإسلام، وعرفوا أنّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء الذي بشّرت به الكتب السماوية السابقة مثل التوراة والإنجيل، ومن بين الشخصيّات اليهودية التي آمنت بالإسلام الصحابيّ الجليل عبد الله بن سلام رضي الله عنه، ومخيريق، وكذلك شخصية اشتهرت بالعلم الغزير وهي شخصية كعب الأحبار. فمن هو كعب الأحبار؟

 

كعب الأحبار..

 

ولد كعب بن ماتع الحميري في اليمن قبل الهجرة النبوية المشرفة، وقد رحل إلى المدينة المنورة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تعرّف على الإسلام وآمن به ليكون من جيل التابعين.

 

علم كعب الأحبار

 

اشتهر كعب الأحبار رضي الله عنه بالعلم العزيز حيث جمع كثيراً من علم أهل الكتاب، وكان عنده فقه نادر بكتاب الله التوارة، وقد روى عنه عدد من الصحابة الكبار، منهم أبو هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وغيرهم، وقد عده العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه تمييز الصحابة بأنّه تابعي ثقة، وقد روى أحاديث مرفوعة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.

 

كعب الأحبار أيام الفاروق عمر

 

كان كعب الأحبار من مجالسي الفاروق رضي الله عنه، فقد كان عمر يحب الاستماع إليه؛ لما عنده من العلم الكبير بالكتب السابقة وموافقتها للحق الذي بين يدي المسلمين والتأييد لرسالة النبي عليه الصلاة والسلام، وقد كان كعب الأحبار ممن استدعاهم عمر عندما دخل بين المقدس واستعلمه عن مكان الصخرة المشرفة، وكذلك عن مكان المصلى الذي ينبغي على المسلمين أن يتّخذوه هناك، كما أخبر كعب في حادثة عجيبة عمر عن ميعاد أجله، فقد جاء كعب إلى عمر رضي الله عنه فقال له اعهد فإنك ميت إلى ثلاثة أيام، وقد تعجب عمر من علمه بذلك، فقال له كعب إني لأجد صفتك في التوارة، وأنك ميت في هذا الأجل، وقد حصل فعلاً ما قال كعب فتوفي عمر رضي الله عنه شهيداً بيد الغدر والخيانة.

شارك المقالة:
199 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook