يعدّ يمين الطلاق هو أن يقسم الرجل بالانفصال عن زوجته فيما لو قامت بفعل ما، أو امتنعت عن فعل ما، كأن يقول لها أنت طالق ما دخلت بيت فلان، أو أنت طالق ما لم تقومي بمساعدة أمي، وهذا القسم موجود في الشريعة الاسلامية وقد أباحه الله سبحانه وتعالى غير أنّ البعض يعتبره أبغض الحلال.
إنّ يمين الطلاق لا يوقِع الطلاق فعلياً بين الزوجين، وكفارته مثل حلف اليمين، بمعنى أنّه اذا أتبع الزوج كلمة الطلاق قسماً بالله أو يميناً بصفاته سبحانه وتعالى كأن يقول الزوج لزوجته: قسماً بمن خلق السماوات والأرض سأطلقك إن فعلت كذا وكذا، ثمّ فعلت كذا وكذا فإنّ الطلاق بحسب جمهور العلماء لا يكون له معنى؛ لأنّ الزوج لم يقصد طلاق زوجته، بل أراد منها ألا تفعل أمراً معيناً، وهنا على الزوج كفارة إطعام عشرة مساكين، أو تحرير رقبة وقد انتهت العبودية في يومنا هذا، أو صيام ثلاثة أيام، امتثالاً لقوله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 89]
موسوعة موضوع