كل ما تحتاجين معرفته حول انقطاع الطمث

الكاتب: د. ايمان شبارة -
كل ما تحتاجين معرفته حول انقطاع الطمث.

كل ما تحتاجين معرفته حول انقطاع الطمث.

انقطاع الحيض (Amenorrhea) يمكن أن يكون أوليا أو ثانويا، اعتماداً على الفئة العمرية بشكل أساسي!

أنواع انقطاع الطمث

  1. انقطاع الحيض الأولي: هو انقطاع الدورة الشهرية (عدم بدئها) حتى سن 14 عاما، من دون ظهور علامات البلوغ الجنسي الثانوية، أو انقطاع الدورة الشهرية (عدم بدئها) حتى سن 16 عاما مع وجود علامات البلوغ الجنسي الثانوية
  2. انقطاع الحيض الثانوي: هو انقطاع الدورة الشهرية لفترة 6 أشهر متواصلة أو انقطاع 3 دورات شهرية متواصلة.  

أسباب وعوامل خطر انقطاع الطمث

هنالك أسباب هرمونية وأخرى تشريحية (Anatomic) تتعلق بمبنى الجسم.

كما إن ثمة تصنيفا آخر للمسببات بحسب موضعها التشريحي في الجسم:

  • الدماغ (Brain)
  • الدماغ المتوسط (Midbrain)
  • الغدة النخامية (Hypophysis)
  • المبيضان (Ovaries)
  • الرحم (Uterus)
  • قناة الولادة (Birth canal).   

الأسباب الهرمونية تنجم عن اضطرابات مختلفة في الجهاز الصمّاوي (جهاز الغدد الصمّ - Endocrine system)، تضرّ، مع مرور الوقت، بعمل المبيض.

ونتيجة لذلك، يكون أداء المبيض جزئيا وينتج هرمون الأستروجين (Estrogen) فقط، أو انه لا يعمل على الإطلاق ولا ينتج هُرمونات المبايض.

أما بالنسبة للأسباب التشريحية فنوضحها بما يلي:

أسباب مصدرها الدماغ

  1.  حالات الضغط النفسي، السفر وتغير النظام الغذائي
  2.  جهد جسدي جبار
  3.  اضطرابات غذائية – تشمل: فَقْد الشهية (Anorexia)، النُهام (الشره المرَضيّ - Bulimia) والحمية القصوى
  4.  عقب التوقف عن تناول أقراص منع الحمل (خاصة النساء اللواتي يعانين من اضطرابات هُرمونية).

في هذه الحالات جميعا، تتضرر عملية إفراز الهُرْمونُ المُطْلِقُ لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة (Gonadotropin releasing hormone - GNRH) من الدماغ المتوسط، ونتيجة لذلك يتضرر أداء الجهاز الصمّاوي، بشكل جزئي أو كلّي.

أسباب مصدرها الدماغ المتوسط

خلل خِلقي متمركز في مبنى الدماغ، إذ لا يستطيع الدماغ المتوسط بسببه تفعيل الغدة النخامية.

كما أن المبيضين لا يعملان ولا تظهر، إطلاقا، أي من علامات البلوغ الجنسي الثانوية، هذه الحالة تؤدي إلى انقطاع الحيض الأولي. 

أسباب مصدرها الغدة النخامية

  1.  فرط إنتاج هرمون الحليب (Prolactin).
  2.  اضطرابات في أداء الهرمون الذي يُفعّل الغدة الكظرية (Adrenal gland).
  3.  اضطرابات في أداء الهرمون الذي يفعّل الغدة الدرقية (Thyroid gland).
  4.  حمل وهمي.
  5.  أورام في الغدة النخامية.
  6.  نخر الغدد (عقب فقدان كمية كبيرة من الدم بعد الولادة: متلازمة شيهان - Sheehan syndrome).
  7.  تعرض الدماغ المتوسط أو الغدة النخامية إلى رضح (Trauma) أو كدمات.
  8.  تلوث الغدة النخامية.

أسباب مصدرها المبيض

  1.  ظهور مبكر لعلامات انقطاع الطمث- الإياس (Menopause).
  2.  خلل خِلقي في نضج المبايض.
  3.  متلازمة ترنر (Turner) التي تتميز بعدم عمل المبايض وعدم إنتاجها للهرمونات.
  4.  مبايض متعددة الكيسات (Polycystic ovary).

أسباب مصدرها الرحم وقناة الولادة

  1.  عدم وجود الرحم، عنق الرحم والجزء الأكبر من المهبل: بسبب خلل خلقي، مع وجود المبايض التي تؤدي عملها على أكمل وجه.
  2.  متلازمة عدم نشاط الهرمونات الذكرية (عند المرأة): بسبب خلل خلقي، في مثل هذه الحالة لا تكون هنالك أية أعضاء تناسلية أنثوية، بما في ذلك المبيضان.
  3.  متلازمة أشرمان (Asherman syndrome): عدوى في جوف الرحم حدثت في أعقاب شفط حمل ملوَّث. وهذه حالة ثانوية.
  4.  انسداد عنق الرحم: بسبب تلوث، أورام أو جراحة لاستئصال جزء من عنق الرحم.
  5.  وجود حواجز في المهبل: خلل خلقي.
  6.  انسداد غشاء البكارة منذ الولادة (خلل خلقي): في مثل هذه الحالات يعمل الجهاز الصمّاوي في جسم المرأة بشكل اعتيادي، لكن نزيف الدورة الشهرية لا يمكنه اختراق الغشاء.

حالات فسيولوجية

  1.  سن المراهقة.
  2.  الحمل.
  3.  الإرضاع.
  4.  قبل سن الإياس.

تشخيص انقطاع الطمث

يجرى استجواب وفحص جسدي شاملان ودقيقان للمريضة. كما تجرى فحوصات هرمونية تشمل فحص الحمل.

هذه الفحوصات الهرمونية يتم إجراؤها أثناء الدورة الشهرية. من المفضل محاولة تحفيز الحيض بواسطة أدوية تحتوي على بروحسترون (Progesterone).

يمكن تحديد مصدر المشكلة طبقا لنسب (تركيز) الهرمونات المختلفة.

علاج انقطاع الطمث

يتم تحديد العلاج وفقا لسبب المشكلة.

عندما يكون انقطاع الحيض أوليا:

  • من دون وجود إنتاج ذاتي للإستروجين: تتم المعالجة بواسطة أدوية تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون، من أجل تحفيز الأنسجة التي تسيطر عليها هذه الهرمونات على إظهار علامات البلوغ الجنسي الثانوية، وعلى إنتاج الحيض ذاته
  • النقص التام في هرمونيّ الإستروجين والبروجيستيرون: تتم المعالجة بالأدوية سابقة الذكر. وعندما يعود الجهاز الصمّاويّ إلى تأدية وظائفه كالمعتاد، كما في السابق، يتم وقف العلاج.
  • إذا كانت المرأة تنتج الإستروجين لكن الإباضة لا تحدث: تتم إضافة دواء يحتوي على بروجستيرون، مرة في الشهر لعدة أيام. وإذا كانت المريضة تنوي الحمل مستقبلا، تتم معالجتها بواسطة أدوية تحفز الإباضة.
  • إذا كانت المرأة لا تمتلك رحما: أو أن رحمها قد تضرر، يتم اللجوء، في بعض الأماكن في العالم، إلى الرَّحِمُ الظِّئْر (Surrogate mother - الام الحاضنة البديلة).

تجدر الإشارة إلى عدم وجود علاج لانقطاع الحيض الثانوي، أي وصول المرأة إلى سن الآمان.

 

شارك المقالة:
154 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook