مع تقدم المرأة بالعمر، ومرورها بالعديد من التغييرات والأحداث في حياتها، قد تتأثر قوة رغبتها بالعلاقة الجنسية مع شريكها ما يؤدي لفتورها، لكن هل هناك أسباب صحية للأمر؟ كيف يتم التشخيص وما هو العلاج؟
بالطبع لا يمكن القول أنّ عدم رغبتك في ممارسة الجنس مع زوجك لمرة واحدة تعتبر فتورا جنسيا من طرفك، حتى وإن طال الأمر لفترة قصيرة من الوقت. بل أكثر من ذلك، فلا يوجد هناك مقياس رقمي واضح يمكن أن يجمع كافة النساء تحته.
بعض النساء على الرغم من أنّهنّ يعانين من الفتور الجنسي إلّا أنّهن يبقين رغم ذلك مواظبات على الجنس أكثر من غيرهنّ. لذا فبشكل عام يبدأ تشخيص الفتور الجنسي من عندك، في حال شعرت بأنّ رغبتك في ممارسة الجنس باتت تقلّ عندها تستطيعين مراجعة طبيبك بخصوص ذلك.
في حال استمرّ فتور الرغبة لديك لفترة طويلة، أو انقطع وعاد ثانية قد يتمّ تشخيصك "باضطراب الرغبة الجنسية المثبطة(HSDD)" والتي تشمل أعراضها التالي:
بشكل عام في حال شعرت أنّك تعانين من ضعف الرغبة الجنسية، يمكنك التوجّه إلى طبيبك ليساعدك في تخطّي الأمر، ولا تقلقي، فقد يكون مفتاح الحل بسيطا فيقتصر على تغيير دوائك الشهري أو تحسين مستوى السكر وضغط الدم.
في الواقع هناك العديد من المركّبات التي قد تؤثّر على الرغبة الجنسية لديك، كالعوامل الجسمانية، الهرمونات، العوامل النفسية وحتّى أخرى تخصّ العلاقة الزوجية الخاصّة
يمكن لمجموعة من الأمراض والتغييرات الجسمانية وحتى الأدوية أن تؤدّي للفتور الجنسي، من ضمنها:
حتى وإن كانت التغييرات الهرمونية التي قد تعانين منها ليست مرضيّة إلّا أنّها هي أيضا من شأنها أن تؤثّر على شهوتك الجنسية:
تلعب العوامل النفسية دورا بالغ الأهمية في التأثير على الرغبة الجنسية والنشاط الجنسي، إليك بعض الأمور التي قد تؤدّي إلى الفتور الجنسي:
يشغل العامل العاطفي بالنسبة للنساء دورا هامّا في تحديد وجهة العلاقات الجنسية التي تربطهنّ مع شركائهنّ. حيث في حال لم تكن الأنثى راضية عاطفيّا في الغالب سينعكس ذلك على علاقتها الجنسية.
أمّا ما قد يؤدّي إلى فتور في الرغبة الجنسية ففي الغالب سيكون عبارة عن مشكلات مستمرّة في العلاقة الزوجية، مثلا:
كما ذكرنا عند الأعراض، فإنّ كان الفتور الذي تعانين منه قد طال زمنيا أو إنقطع وعاد من جديد عندها قد يقرر الطبيب تشخيص الحالة على أساس اضطراب الرغبة الجنسية المثبطة (HSDD).
إليك بعض الأمور المحتملة خلال زيارتك للطبيب:
مع تعدد الأسباب ستتعدّد إحتمالات العلاج، فالأسباب الطبية تحتاج علاجات طبية وأما النفسية فنفسية وما إلى ذلك، لذا، إليك التالي:
يمكن أن يكون التحدّث إلى مستشار جنسي زوجي أمرا كافيا وأساسيا في علاج قصور الرغبة الجنسية، حيث انّه يستطيع توجيهك نحو كيفية التعامل مع المخاوف الجنسية لديك وتعزيز الاستجابة والتقنيات الجنسية.
بالإضافة إلى أنّه قد يلعب دورا في وصل الاحتياجات العاطفية بينك وبين زوجك وشريكك الأمر الذي سيرفع بدوره مدى الحميمة بينكما ويعزز الرغبة.
بعد مراجعة الطبيب لتاريخك الطبي وأنواع الأدوية التي تستخدمينها، سوف يتأكد من وجود أعراض جانبية تؤثّر على الرغبة الجنسية، وفي حال كان هناك منها، سيعمل على محاول استبدالها بأدوية أخرى لا تتمتّع بهذه التأثيرات.
عدا عن ذلك قد يجد الطبيب من المناسب لك أن يصف لك دواء يدعى flibanserin الذي يعمل على تعزيز الرغبة الجنسية.
أما في حال أظهر اختبار الدم اضطرابا في مستوى الهرمونات، فقد يلجأ عندها الطبيب إلى وصف بعض العلاجات الهرمونية لك. مع العلم أنّ الهرمون نفسه لا يعمل كعلاج مباشر لرفع الرغبة الجنسية، إلّا أنّه قد يخلّصك من بعض الأسباب التي تمنعك من الاستمتاع بعلاقتك مع زوجك، كجفاف المهبل مثلا.
إليك بعض النصائح لأسلوب حياتي غني جنسيّا:
مارسي الرياضة، ستساعدك ممارسة الرياضة على تحسين علاقتك مع جسمك واهتمامك بنفسك، ما سيعزز من شعورك بأنّك جذابة ومرغوبة، طبعا بالإضافة إلى كونها ترفع من قدرتك على التحمّل ومن ليونة جسدك.
قولي لا للإجهاد، كما رأيت، فأحد الأسباب التي قد تؤدي للفتور هو الإجهاد، حاولي الموازنة دائما ولا عيب في طلب يد العون من شريكك وعائلتك.
التواصل مع شريك الحياة، اكسري حواجز الخجل التي قد تعيق علاقتك مع زوجك وحافظي على علاقة عاطفية متوهّجة وشفافية عالية بكل ما يخص رغباتك واحتياجاتك الجنسية وغيرها.
خصصي وقتا لعلاقتكما الجنسية، حتى وإن بدا لك الأمر في البداية مبتذلا ومفتعلا، إلّا أنّ اصرارك على التمسك بهذه العلاقة سيعني لزوجك والأهم أنّه سيعني لك، فمع الوقت والتجربة سيشتعل الفتيل وتبقى النار متّقدة بينكما.
اكسرا الروتين، استمعي إلى مشاعرك في اللحظة واغتنميها، ابتعدي عن الروتين فقد يخلق حالة من الرتابة والملل، بدّلي الوضعيات، ونوّعي الأوقات والمواقع لتحظي بشعور مختلف في كلّ مرة.
الغذاء والعادات الممنوعة، اهتمي أن تتناولي طعاما صحّيا، لكن حافظي أيضا على البقاء رشيقة. وابتعدي تماما عن ممارسة الممنوعات الثلاث- الدّخان، المخدرات، والكحول- فهي وإن أرضت رغبتك في الوقت الحالي لكنّها ستثبط الرغبة على المدى البعيد.
www.webteb.com