قد تغفل معظم النساء عن أهمية الاعتناء بمنطقة المهبل، هذه القناة التي تمرر المولود ليرى النور فيما بعد، وقد نعزز تكريس ثقافة العيب في المجتمع اتجاه الحديث عن عضو الأثنى التناسلي "المهبل"، فما هي الحقائق حول المهبل؟ لنتعرف عليها فيما يلي.
يتكون المهبل من قناة أنبوبية الشكل، ويتواجد خلف المثانة والإحليل (مجرى البول) وأمام المستقيم.
يمتد المهبل من عنق الرحم (النهاية السفلى للرحم) وحتى فتحة المهبل، والأعضاء التناسلية الخارجية والتي تسمى "منطقة الفرج" وهي تحيط بفتحة المهبل.
يعتبر المهبل منطقة محاطة بالسرية وتحتاج إلى عناية خاصة واهتمام كبير لكونها تؤثر على حياة النساء والعلاقة الزوجية.
هناك عدد كبير من النساء اللاتي يغضضن البصر عن هذه العبارة، ويتجاوزن المفاهيم التي تؤكد على أن الاعتناء اليومي بالمهبل قد يحافظ على صحته ويمنع حدوث المضاعفات، فكيف يتم الحفاظ على نظافة وصحة المهبل؟
بشكل عام، وتبعاً للأخصائيين فإن المرأة لكي تحافظ على صحة المهبل لديها، عليها أن تتأكد من سلامة وصحة جسدها، وبالتالي عليها:
ومن الجدير بالذكر أن الممارسة العادية للأنشطة البدنية تساعد في الحفاظ على وظيفة وعمل المهبل.
من الطبيعي أن تنتج الإفرازات المهبلية السائلة في فترة الدورة الطمثية "الشهرية"، وتعتبر هذه الإفرازات جزءاً من طبيعة الظروف البيولوجية التي تعيشها النساء في تلك الفترة وتنتج من عنق الرحم.
لكن قد تظهر هذه الإفرازات المهبلية وبشكل غزير وغير طبيعي، مما قد يؤرق بعض النساء.
ولكن الأخصائيين عموماً يقولون:
يتميز المهبل في الدرجة الثانية بعد الأمعاء باحتوائه على عدد كبير من البكتيريا، ولكن هذا الأمر لم يأتي اعتباطاً، فوجود البكتيريا داخل المهبل أمر مفيد للنساء، وبناءً عليه فإن البكتيريا المتواجدة داخل المهبل مفيدة وتساعد على ما يلي:
إذا اختل توازن البكتيريا في المهبل، فقد يتسبب عدم التوازن في حدوث العدوى والإصابة بالالتهابات.
لكن قد يساهم نوع جيد من البكتيريا ويدعى العصيات اللبنية في الحفاظ على توازن مستوى الحموضة في المهبل، حيث تصل الحموضة إلى مستوى منخفض وطبيعي وبدرجة 4.5، مما يساعد في إيقاف نمو الكائنات الحية والبكتيريا الأخرى داخل المهبل.
وإذا كان مستوى الحموضة أقل من المستوى المطلوب أو حدثت زيادة في مستوى الحموضة في المهبل، فقد يؤدي هذا إلى اضعاف بكتيريا العصيات اللبنية.
بالمقابل يحدث تزايد وتكاثر في أنواع البكتيريا الأخرى داخل المهبل، مما يؤدي إلى حدوث التهابات مثل التهاب المهبل الجرثومي، أو مرض القلاع المهبلي (التهاب المهبل بالمبيضات -Candidiasis Yeast Infection).
ولتجنب هذه الأعراض، وحفاظاً على صحة المهبل ونظافته نضع بين يديك بعض النصائح التي يمكن الأخذ بها لتجنب التهاب منطقة المهبل والمنطقة المحيطة بها.
للحفاظ على نظافة المهبل، يجب:
قد تختلف الية غسل وتنظيف المهبل من امرأة لأخرى، حيث هناك بعض النساء اللاتي يغسلن منطقة المهبل بالماء والصابون المعطر ولا تظهر أي مشاكل أو التهابات في منطقة المهبل وما يحيط بها.
ولكن إن حدث تهيج الفرج، أو ظهرت أعراض أخرى بفعل المطهرات أو الصابون المعطر، فيمكن استخدام مواد غير مسببة للحساسية أو صابون غير المعطر.
تستخدم العديد من النساء الحمام الداخلي "الدوش" لتنظيف المهبل، والذي يتم فيه اندفاع محلول من المياه ومواد أخرى مثل كربونات الصودا أو اليود إلى داخل المهبل عن طريق فوهة خاصة.
يمكن الحصول عليها من الصيدلية، ولكن هذا الاستخدام يمكن أن يعطل من عمل البكتيريا المهبلية الطبيعية، لذا فمن غير المستحسن استخدام "الدوش" أكثر من مرة.
ويقول أحد الأخصائيين بهذا الشأن: "لا استطيع التفكير في اعتبار الحمام الداخلي "الدوش" الذي تقوم به النساء لتنظيف المهبل أمراً مفيداً، لا سيما وأن ما يقمن به هو تنظيف ما في داخل المهبل بما في ذلك البكتيريا الصحية".
تنظيف منطقة المهبل بالمناديل المعطرة قد يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي والصحي في المهبل.
من المعروف والطبيعي أيضاً أن للمهبل رائحة تتغير مع اختلاف الدورة الطمثية " الشهرية"، لاسيما وأن هذه الرائحة لا تكون مرتبطة دائماً بحدوث التهابات أو الإصابة بالمرض، فقد تكون أمراً طبيعياً.
ولكن بعض النساء يستخدمن منتجات معطرة للتغطية على رائحة المهبل الكريهة و الخاصة بهن، وقد يشعرن بالقلق اتجاه ظهور هذه الرائحة، لذا ينصح في هذه الحالة استشارة الطبيب، فقد تكون المرأة مصابة بالعدوى وقد تحتاج إلى العلاج الفوري.
ومن المعروف أن الإفرازات المهبلية غير العادية قد تحدث التهاب المهبل الجرثومي، وهي من الأسباب الشائعة لبروز رائحة المهبل الكريهة، ولكن هذه الحالة يمكن أن تعالج عبر استخدام المضادات الحيوية.
أثناء ممارسة الجنس بين الزوجين قد تظهر أنواع من البكتيريا والفيروسات والمشاكل داخل المهبل وخارجه، مثل:
وبشكل عام، يمكن حماية المهبل من الإصابة بالعدوى والأمراض خلال استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس.
حفاظاً على صحة المهبل وعنق الرحم، تنصح النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين (25-64) بإجراء فحوصات منتظمة لعنق الرحم.
حيث تمكن هذا الفحوصات من كشف التغيرات الحاصلة في طبيعة عنق الرحم وبشكل مبكر، وفي بعض الأحيان تستخدم هذه الفحوصات المبكرة لإيقاف السرطان قبل تطوره في منطقة الرحم.
www.webteb.com