نعيب زماننا والعيب فينا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
إِن تسأليني كيف أنتَ فإِنني
حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة
اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ
وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ
فخذِ المجازَ من الزمانِ وأهلهِ
وإِذا سألْتَ اللّهَ صحبةَ صاحبٍ
رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فلمّا
وإنَّكِ يا زمانُ لذُو صروف
كن موقناً أن الزمان وإن غدا
والطير لو بلغ السماء محلّه
الزمن هو الوقت الذي مضى على البشر في الماضي، وسوف يمضي عليهم في المستقبل، ويجب استغلال هذا الوقت بكل مفيد لأنّ الوقت الذي يمرّ لا يمكن أن يعود، فلا بدّ أن يكون المرء فطناً ويتوقّع تغيّر الزمان لأنّ من طبيعته أن يتغير ويتبدّل، وكلّما فهم الإنسان طبيعة الأشياء قل شقاؤه، وازدادت قدرته على التعامل مع الأمور بشكل سليم والعيش بسعادة.
يقول فاروق جويدة في قصيدته "سترجع ذات يوم" الأبيات الآتية:
أضعنا العمرَ شوقاً.. و انتظاراً
وتحملني الأماني حيث كنا
فأسأل عن زمان ضاع منا
وأعجب من ترى يغنيك عنا
فهان الحبُّ يا قلبي.. وهِنَّا؟
يقول فاروق الجويدة في قصيدته "وأبحث عنك كثيراً.. كثيراً.." الأبيات الآتية:
ويرحل عنا زمان الأمان
فأشتاق من راحتيك الحنان
وأحمل قلبي كطفل جريح
يصارعه الشيب قبل الأوان
وأصبح بعدك لحنا.. عجوزاً
شقي الزمان غريب المكان
وتبقين وحدك فوق الزمان
وتبقى عيونك أحلى مكان
سنين من العمر تمضي علينا
وفي الفرح ننسى حساب السنين
أعد الليالي.. ربيعاً ربيعاً
ويمضي الزمان ولا ترجعين
وتبقين وحدك نبضاً بقلبي
ويرحل عمري ولا ترحلين
وسافرت بعدك في كل أرض
وكم كنت أشعر أني غريب
وجربت يا حب عمري كثيراً
وأسأل قلبي.. ولا يستجيب
فألقاك في كل حلم بعيد
وألقاك في كل طيف قريب
يقول ابن المعتز في قصيدته "يا مَن تَبَجّحَ في الدّنيا وزُخرُفِها" الأبيات الآتية:
يا مَن تَبَجّحَ في الدّنيا وزُخرُفِها
و لا يغرنكَ عيشٌ إن صفا وعفا
إنّ الزمانَ ، إذا جربتَ خلقتهُ
كَم قد أغارَ قُوى حَبلٍ لغادِرِهِ
يقول الشريف المرتضى في قصيدته "أرأيتَ ما صنعتْ بنا الأيّام؟" الأبيات الآتية:
ما نحنُ إِلاّ للفناءِ وإِنَّما
ومتى تأمّلْتَ الزَّمانَ وجَدْتَهُ
نُضحي ونُمسي ضاحكين، وإِنَّما
ونُسَرُّ بالعامِ الجديد، وإنَّما
فى كلّ يومٍ زورة ٌ من صاحبٍ