وهنا في مقالي هذا جمعتُ لكم أجمل الكلام عن الصديقات الجميلات، اللواتي لا تحلو الحياة من دونهم، أتمنى أن ينال اعجابكم.
لكل منا لها صديقات لا تستطيع الإستغناء عنهم، تقول لهم أسرارها وما يحدث بحياتها، وتحلم أن تبقى معهم طوال حياتها وأن تحلو معهم احلى ايامها، والأجمل بالصداقة هي الجلوس معاً والضحكات التي لا تنقطع ومقالب ومزحات لا تنتهي، تلك الصداقة وما أجملها حين تكون اسماً ومعنى، وأن تكون الصديقة صادقة بكل كلامها مع صديقتها، وأن تحتفظ بها كما تحتفظ بعيونها، ولا تقوم باستخدامها في أي يوم بشيء يؤذي صديقتها بها، وما أجملها حين تتحلى بها الصديقة بالاخلاق الحسنة، قد تصدف معنا وأن نختار الصديقة الخطأ، فتصبح حياتنا مجرد كذبة نعيشها، فترى بأن كل كلمة تقولها له تصبح كالهواء منتشرة بكل مكان، أو ترى بأنه يبعده عن الخير ويدلك لطريق الشر، وتبتعد عن الدراسة والتفوق والعبادة لبعض الكلام الذي يقوله لك، فالصديقة هي الإنسانة التي تستطيع الدخول إلى ما في داخل صديقتها بدون وسائط بل تفهمها من نظرة عينها، وإن الصديقة التي حصلت عليها نعم الصديقة فهنيئاً لكِ الدنيا والآخرة، وأن الصديقة التي حصلت عليها بئس الصديقة فقد خسرت الدنيا والآخرة، فيجب عند اكتشاف بأنك تصادق الشخص الخطأ أن تبتعد بالفور عنه ولا تنتظر قليلا حتى لا يزيد تعلقك به، قد تتساءل في نفسك وكيف لي أن أترك صديقا عشت معه أجمل أيام حياتي.. قم بالاجابة على نفسك سريعاً بالفعل عشت معه أجمل أيام حياتي ولكتني بفضله خسرت الاجمل والكثير في الدنيا أو الآخرة لقد فعل بي كذا وكذا، بتلك الطريقة ستقلل من مقدار حبك له، في بداية الأمر لكي تستطيع الابتعاد قم بمصادقة صديقا أفضل منه ديناً وخلقاً واقترب منه وحاول أن تحبه فسترى نفسك تبتعد عن الصديق السوء خطوة بخطوة، ثم تقرب إلى الله بأن يساعدك بذلك فتاكد أن الله لن يتركك حينها مع صديق سوء، وقم بالابتعاد دون أن توبخه أو تعطيه الكلام الذي يجرح، ابتعد بتمهل , ولا تفعلها مرة واحدة، فأنت ستبتعد عنه كصديق ولكنه يجب عليك أن تبقى معه كزميل، وتتركك الكلمة الطيبة بينكم دائماً لكي ترضي الله عنك، وتأكد بأن ما تفعله هو الصحيح وأنك لو بقيت معه أكثر فتصبح مثله تماما ولن تستطيع التغير بعدها، سترى نفسك تقلده بحركاته وكلماته، فالصديق هو مرآة لصديقه، وبذلك بعد فترة سترى نفسك قد استطعت الابتعاد عنه وأنك حتى ولو اشتقت له أو لجلساته هناك من يعوضك عنها، وبالطبع سوف يساندك الله لكي تتجاهل تلك الذكريات التي قد تزعجك , أو تجعلك تحن إلى جلساته، وعليك أن تقوم بالابتعاد بعد أن تحاول تغييره فان لم تستطيع فلييس أمامك خياراً سوى الابتعاد عنه.