شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر التسامح والمحبة والأخوة، شهر رمضان الكريم هو شهر تغيير الذات والابتعاد عن المنكرات والتقرب إلى الله تعالى بقراءة القرآن والطاعات، فقد أحضرنا لكم باقة من أروع ما قيل عن شهر رمضان.
قصيدة دَقّ شَوّالُ في قَفَا رَمضانِ للشاعر صفي الدين الحلي، اسمه عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي، وقد ولد وتعرع في الحلة وهي تقع بين الكوفة وبغداد، وقد كان يعمل صفي الدين الحلي بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق، وله دواوين شعرية ومعجم للأغلاط اللغوية التي أثرت الأدب العربي، وقد توفي الشاعر صفي الدين الحلي في بغداد.
دَقّ شَوّالُ في قَفَا رَمضانِ،
فجَعَلنا داعي الصَّبوحِ لدينا
وعزلنا الإدامَ فيهِ ولذنا
ونحَرنا فيهِ نحورَ زِقاقٍ،
واسترحنا من التراويحِ واعتضـ
فالمَزاميرُ في دُجاهُ زمُورٌ،
كلَّ يوم أروحُ فيهِ وأغدُو
لا تراني، إذا رأيتَ نفيَّ الـ
مَنظَرُ الصّومِ مع تَوَخّيهِ عندي
ما أتاني شعبانُ من قبلُ إلاّ
كيفَ أستشعرُ السرورَ بشهرٍ
لا تتمُّ الأفراحُ إلاّ إذا عا
فيهِ هجرُ اللذاتِ حتمٌ وفيهِ
وقبيحٌ فيهِ التنسكُ إلاّ
فاسقني القهوة َ التي قيلَ عنها
خندريساً تكادُ تفعلُ بالعقـ
بنتُ تِسعِينَ تُجتَلى في يَدَي بنـ
كلّما زادَتِ البَصائِرُ نَقصاً
شَمسُ راحٍ تُريكَ في كل دورٍ
ذاتُ لطفٍ يظنها من حساها
سيّما في الخَريفِ، إذا بَرَدَ الظّـ
وانتشارُ الغيومِ في مبدأِ الفصـ
وبساطُ الأزهارِ كالوَشْيِ، والغَيْـ
في رِياضِ الفَخْرِيّة ِ الرّحبَة ِ الأكـ
فوقَ فرشٍ مبثوثة ٍ وزرابـ
صَحّ عندي بأنّها جَنّة ُ الخُلـ
وكأنّ الهِضابَ بِيضُ خُدُودٍ
وكأنّ المِياهَ دَمعُ سرورٍ،
وشموسُ المدامِ تشرقُ والصحـ
فاسقني صرفها، فإنّ جديدَ الـ
بينَ فرشٍ مبثوثة ٍ وزرابـ
في ظِلالٍ على الأرائِكِ منها،
فانتَهِزْ فُرصَة َ الزّمانِ فليسَ الـ
وتمتع، فإنّ خوفكَ منها
فرَضعنا دَرّ السّرورِ وظَلنا
شملتنا من ناصر الدين نعمى
عمرَ المالكُ الذي عمرَ الجو
المَليكُ الذي يَرَى المنّ إشرا
والجوادُ السمحُ الذي مرجَ البحـ
ملكٌ يعتقُ العبيدَ من الر
فلباغٍ عَصاهُ حُمرُ المَنايا،
لذتُ حبّاً بهِ، فمَدّ بضَبعَـ
وحَباني قُرباً، فأصبَحتُ منهُ
يا أخا الجودِ ليسَ مثلكَ موجو
أنتَ بَينَ الأنامِ لَفظَة ُ إجما
ولكَ الرتبة ُ التي قصرتْ دو نَ
والحسامُ الذي إذا صلتِ البيـ
قامَ في حَومة ِ الهِياجِ خَطيباً
واليَراعُ الذي يَزيدُ بقَطعِ الـ
لم يمسّ التّرابَ نَعلاكَ إلاَّ
شِيَمٌ لم تكُنْ لغَيرِكَ إلاَّ
جَمَعَ اللَّهُ فيكُما الحُسنَ والإحـ
وتجارَيتُما إلى حَلَبَة ِ المَجـ
ثم عاضدتهُ، فكنتُ لهُ عيـ
فتهنّ بالعيدِ السعيدِ، وإن كا
ليسَ لي في صفاتِ مجدكَ فخرٌ،
كلّما أبدَعَتْ سَجاياكَ مَعنًى ،
لا تسمني بالشعرِ شكرَ أياديـ
لو نظمتُ النجومَ شعراً لما كا
الخاطرة الأولى:
ولستُ أعني بالصيام ، هذا الصيامُ الذي نصومه في رمضان، يعلم الله أننا قد أصبحنا نُباشِرُه - لو باشرناه- بطريقةٍ أخرجتُه عن كل معاني الصيام، فنحن لا نحرم أنفسنا خلاله أي شيء، على العكس نحن نعطيها كل ما تشتهيه من المأكولات الشهية التي أضحت من خصائص رمضان.. ويزيد على ذلك أننا نظل طوال اليوم مستلقين بلا عمل ولا فائدة كأننا جثث هامدة .. يضيق خلقنا ونغضب لأقل سبب- بحجة أننا صائمون- ويسُبُّ أحدُنا الآخرَ لأنه صائم.
الخاطرة الثانية:
المؤمن المُضطرب، هو الذي إذا صام رمضان كله باسم الله، وقدم خروفاً أو عنزة كل عيد ليغفر الله له ذنوبه، وإذا جاهد طوال حياته ليحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وإذا سجد خمس مرات كل يوم على سجادة صلاة، وليس في قلبه مكان للمحبة، فما الفائدة من كل هذا العناء؟ فالإيمان مجرد كلمة، إن لم تكن المحبة في جوهرها، فإنه يصبح رخواً، مترهلاً، يخلو من أية حياة ، غامضاً وأجوف، ولا يمكنك أن تحس به حقاً.
الرسالة الأولى:
لا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء..
إذا صمت فليصم سمعك وبصرك..
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة..
من لم يغفر له في رمضان فمتى يغفر له..
الرسالة الثانية:
إذا جاء رمضان غلقت أبواب النار..
رمضان شهر القرآن لا شهر اللعب والألحان..
خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له..
في رمضان يكرم المرء أو يهان..
فشهر رمضان هو وقت المصالحة..
الرسالة الثالثة:
من لم تصبه رحمة الله في رمضان فمتى تصيبه..
ومن لم يطهره البحر العميق فماذا يطهره..