الحب والصداقة وجهان لعملة واحدة، فمتى وجد الصديق الحقيقي كان الحب أقوى رابط يربطه بصديقه، ومتى كان الحبيب صادق مع حبيبه كان له صديق وحبيب .
قصيدة يا صاحبي لا تَبْكِ رَبعاً قد خلا للشاعر عنترة بن شداد، اسمه عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي، يعود أصله إلى أهل نجد وأمه حبشية اسمها زبيبة، وهو من أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الفحول الذين يعتبروا من شعراء الطبقة الأولى، ومن صفات الشاعر عنترة بن شداد أنّه من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يتصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
يا صاحبي لا تَبْكِ رَبعاً قد خلا
وَاشْكو إلى حَدّ الحُسامِ فإنه
منْ أين تدري الدَّارُ انكَ عاشقٌ
والله ما يمْضي رسُولاً صادقاً
ولقد عَرَكْتُ الدَّهرَ حتى إنهُ
وكذا سباعُ البرِّ لولا شرُّها
فَتَحَمَّلا يا صاحبيَّ رسالتي
قولا لقيسٍ والرَّبيعِ بأنني
بل لو صدمتُ بهمَّتي جبلي حرى
لو لم تكُنْ يا قيسُ غرَّك جاهلٌ
والله لو شاهدْتَهُ ورأيْتهُ
يا قيسُ أنت تَعُدُّ نفسكَ سيداً
فأتبعْ مكارمهُ ولا تذري به
فاحذَرْ فزارَة قبل تَطْلُبُ ثأرَها
فَدِما بني بدْرٍ عليكَ قديمة ٌ
والله ما خلَّيتُ في أوطانهم
قصيدة كلمات في الحب للشاعر نجيب سرور، هو شاعر مصري معاصر ولد عام 1923م في قرية إخطاب إحدى القرى في مصر، وقد حصل على الدبلوم بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1956م، وبعد تخرج الشاعر نجيب سرور قد انضم إلى المسرح الشعبي وقد عمل فيه بالتأليف والتمثيل والإخراج، وله من الدواوين الشعرية: ديوان رباعيات نجيب سرور، وديوان الطوفان الثاني، وديوان فارس آخر زمن.
آمنت بالحب .. من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى
فليلحد الغير ماغير الهوى دينى
ماللهوى من مدى
فاصدح غراب البين
هذى غمود المدى ..
أين المداوى أين ؟!
الوجد يلفحنى لكنه قدرى
يانار لا تخمدى باللفح زيدينى
أنا الظما إن شكا العشاق من ظمأ
شكوت وجدى إلى وجدى فيروينى
جاء الطبيب وقال :
«أنا العليل .. أنا»
يافرحة العذال
فمن أكون أنا؟
تخذت من وحدتى إلفا أحاوره
من لوعة القلب ترياقا يداوينى
رافقت حتى الفراق لأنه قدرى
فيا رفاقى رأيت البعد يدنينى !
بعدت كى اقترب
وقربت كى ابتعد
ياويحه المغترب
ما للهوى من بلد !
ياقلب بالله لا تسكت فإن مدى
من القرون غراماً ليس يكفينى
صفق وزغرد وقل هاتوا سهامكم
يا ليت كل سهام العشق ترمينى
ما نفع نبضك إن لم يستحل دمى
إن لم ترق يا دمى ماذا سيرقينى
مضى الشباب هباء
يا ليت كنا عشقنا
ها نحن أسرى الشقاء
فى العشق هلا أفقنا !!
هجرتكم وشبابى فى الدماء لظى
وجئتكم وحريق الشيب يطوينى
سلوا الليالى هل ضنت بنائبة
سلوا النوائب .. يادور الطواحين !
آمنت بالحب من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
الخاطرة الأولى:
الصديق الحقيقي هو الذي لا يتخلى عن صاحبه في أي ظرف أو أي وقت من الأوقات، هو من يبقى بجانب صديقه في جميع المواقف والظروف، هو رفيق الدرب والشريك المخلص الوفي في كل شيء، فالصداقة ليست مجرد كلمات بسيطة تقال وتكتب ولكن لها معاني رائعة وعظيمة جداً نعيشها في حياتنا يوماً بعد يوم.
الخاطرة الثانية:
لا شيء في الحياة يسعد الإنسان ويسره أكثر من اكتساب صديق صالح يشاركه في مشاعره، ويغمره في عواطفه، يأنس إليه في الوحشة ويستعين به في الشدائد حتى قال أحد العلماء السعادة والسلام: واتخاذ الصديق الصدوق ليس بالسهل اليسير ومن تسنى له ذلك فليعلم أنه فاز بكنز ثمين ينبغي له حسن القيام به، وقال أحد الحكماء: لو ملكت الدنيا لكانت لا تعدل عندي ذرة وفاء من صديق، ومودة أخ كريم.
الرسالة الأولى:
الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشّمس..
والصّداقة لا تذوب مثلما يذوب الثّلج..
والصّداقة لا تموت إلا إذا مات الحب..
الرسالة الثانية:
هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة..
وهناك من يكون علامة فارغة..
فانتقي الصديق الذي يستطيع أن يكون حبيب حقيقي..
واحذر من المزيفين..
الرسالة الثالثة:
الصداقة أسمى حب في الوجود..
الصداقة كنز لا يفنى أبداً..
فهي رمز الخلود والحب الطاهر دون نفاق أو حسد أو غيرة.
الرسالة الرابعة:
الضحك ليس دليلاً على السعادة..
والابتسامة ليست دليلاً على الحب..
والرفقة ليست دليلاً على الصداقة..
الرسالة الخامسة:
الصداقة والحب الحقيقيان..
لا ينتهيان أبداً..
يبقى بداخل الإنسان إلى الأبد...
فهما شمس لا تغيب وفرحة لا تنطفئ..
الحب والصداقة وجهان لعملة واحدة، فمتى وجد الصديق الحقيقي كان الحب أقوى رابط يربطه بصديقه، ومتى كان الحبيب صادق مع حبيبه كان له صديق وحبيب .