إنّ من أجمل المشاعر التي يمكن أن يقع بها الإنسان هي الوقوع بحالة من الحب والعشق، فالحب والعشق ينقلان المحب إلى دنيا مليئة بالألوان الزاهية والأمل بمجرد رؤية الشخص المحبوب، ونحن قد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلمات عن الحب والعشق.
قصيدة فصل الحب للشاعرة سنية صالح وهي شاعرة وكاتبة من سوريا، وقد ولدت عام 1935م في مدينة حماه السورية، ولها العديد من الأعمال الشعرية، منها: حبر الإعدام، والزمان الضيق، وذكر الورد، وقصائد، فالشاعرة سنية صالح قد تزوجت من الأديب الرائع السوري محمد الماغوط، وقد توفيت عام 1985م عن عمر الخمسين عاماً.
نعيش فصل الحب
كالحشائش،
نبحث عن أرض صغيرة
وعن حلم صغير.
وحين يأتي المساء
ننهض كالضباب فوق الأعشاب
نبحث عن أشعارنا
وعن دموعنا الذابلة.
إطْوِني كما تَطوي أوراق الشِّعر،
كما تطوي الفراشات ذكرياتها
من أجل سفر طويل.
وارحلْ إلى قمم البحار
حيث يكون الحُبُّ والبكاءُ مُقَدَّسَين.
أبداًَ نحمل فوانيس الندم
نبحث عن ذاكرة الطفولة.
لسنا الجسد،
ولسنا الجريمة المحمولة،
ولا الرُّوحَ الإلهية.
حيث تتعرى الأحلام
ويستعر حوار الدم
ارسم وجهي،
وأرسو..
الليل نشيدٌ شجيٌ
وليلة المحبين غابة مسحورة
لنشهد لليل الصمت.
وليكن ذلك عربون الجنون.
لتكن أبواب الانفلات واسعة.
واسعة أبواب الهرب
فالزمان ضيق،
وأضيق منه جسد المحبين.
أنطوي فوق جروحي
لأفكر برائحة البحر والغابات
برائحة الحزن والمطر
بالرائحة المنسية فوق الجلد
وأترك كلماتي ترحل
خارج الروح
حاملة سهامها الأخيرة
من أجل مجد الحب.
الحلم يرتعش في طيات القلب
فأية وداعة تنهبني
حين أعبرك من الممرات الخلفية؟
أي طائر سيغرد أنشودته؟
النهار غريب
في مرافئ العاصفة.
والبحر يهدر
في سفن المساء.
لكنني أرسو بجناح النسيان،
خشبة تحمل عروقاً،
تلتهب،
ثم أرجعك إلى صيحتي
وأتعفن في انتظارك.
كان النهار يحوم حولنا
كما يحوم الطائر
ساعة الاحتضار،
ويفرش جناحيه الثلجيين
كما ينشر البركان رماده الملتهب
بين النجوم.
كنا نسرع تحت المطر
نسرع ولا شمس لنا
ننشر تحتها أجسامنا الرطبة،
لا شمس لهذه البنفسجات
ذات الأعناق الملوية.
بأقدامنا المنهكة
كشفنا الصقيع عن وجوه الموتى
حين كان الليل يحمل بيارق الزهو.
وتمر أجراس الكآبة
مع المساء
حين تفتح المرارات عيون القرى
كفوهات مليئة بالدم
أنحني لصخب المياه الخفية
وأرفض عبودية الدمع
وعبودية النار.
لا شيء غير الجمر
كُلُّ أحِبّائي فيه
أو راحلون إليه...
قصيدة نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي للشاعر ابن الفارض، واسمه عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي، فقد ولد وتوفي في جمهورية مصر العربية، ولُقّب بسلطان العاشقين، وهو يعتبر من الشعراء المتصوفين، ومن صفات الشاعر ابن الفارض أنّه كان رقيق الطبع، وصحيح العبارة، وقد كان حسن الصحبة والمعشر.
نسخْتُ بحُبّي آية العِشقِ من قبلي،
وكُلُّ فَتًى يهوى ، فإنّي إمَامُهُ،
ولي في الهوى عِلْمٌ تَجِلّ صِفاتُهُ،
ومنْ لمْ يكنْ في عزَّة ِ النَّفسِ تائهاً
إذا جادَ أقوامٌ بِمالٍ رأيْتَهُمْ
وإنْ أودعوا سرَّاً رأيتَ صدورهمْ
وإنْ هدِّدوا بالهجرِ ماتوا مخافة ً
لعمري همُ العشَّاقُ عندي حقيقة ً
الكراهية تشل الحياة،
والحب يطلقها؛
والكراهية تربك الحياة،
والحب ينسقها؛
والكراهية تظلم الحياة،
والحب ينيرها.
الحب في مفهومه الحقيقي عطاء بلا تحفظات..
ودون القيام بأية حسابات
يقابله غالبًا عطاء مماثل
إن لم يزد عنه من جانب الشريك المحب.
لا تفكر أنك تستطيع أن توجه الحب في مساره،
فالحب، إن وجدك جديراً به، هو الذي يوجّه مسارك
وجعل السعادة حليفتك والحزن أبعده عن حياتك