الحب الحقيقي هو تلك المشاعر الساحرة التي تربط قلبين معاً إلى الأبد، الحب الحقيقي هو التضحية في سبيل سعادة المحبوب وراحته، هو الإخلاص والوفاء للعهد المقطوع، ولأنّ الحب أغلى ما في الوجود قد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلمات التي تقال عنالحب الحقيقي.
قصيدة سكرة الحب للشاعر عبدالله البردوني،هو شاعر يمني ولد في قرية البردون إحدى قرى اليمن عام 1929 م، ويمتاز شعر الشاعر عبدالله البردوني بالجرأة والقوة بالإضافة إلى أنّه شعر محافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية، وله من الدواوين الشعرية: في طريق الفجر، ولعيني أم بلقيس، وزمان بلا نوعية، وكائنات الشوق الآخر، ورواغ المصابيح، وغيرها الكثير من الدواوين الشعرية وقد وافته المنية في شهر أغسطس عام 1999م.
كم أغنّيك آه كم
و أناجيك و الدجا
و الوجود الكبير في
و أنادي كأنّني
و أناجي يا ربّة الحسن و الأشـ
و خيالي يسمو بأجنحة الحبّ
و معانيك نغمة ردّدتها
و صلاة تفجّر الطهر في محـ
و الهوى في فمي نشيد نديّ و
و أنا في هواك أمضي بجوع الـ
فاستثيري شجون حبّي وزيدي
فجنون الغرام عقل جديد
أنا أهواك للمعاني فزيديـ
وافعمي مهجتي هوى
واشعليني صبابة
و اجهدي في تألّمي
عذّبيني و عذّبي
أضرمي لوعتي تفه بالأغاني
فأجلّ الغرام وجد بلا وصـ
و صبيني أو فاهجريني فحسبي
أنا حسبي من الهوى أن يحسّ الـ
إنّما شرعه القلب و الطبـ
و انتفاض الغرام في الروح معنى الر
ما أمرّ الهوى و أحلى معانيـ ه
أنا لولاك ما انتزفت شبابي
لا و لا ذبت في فم الحبّ شدوا
و نشيدا متيّما مغرم
يحتسبه الهوى كما
كلّما استنطق الجوى
و تندى عواطفا
و تغنّى كأنّه الفجر يبثّ
فاسمعي لوعتي بأنفاس أوتا
و احتسي من كئوس حبّي لحونا
و اسكريني يا هالة الحبّ بالحـ
سكرة القلب بالهوى سكره الأز
سكرة الحبّ سكرة الفجر بالأنـ
أنا من عشت في هواك أغنيّـ ك
و معاني هواك في ثغر لحني
كالشّذا في فم الربيع المندّى
قصيدة رسائل حب للشاعر عبد العزيز جويدة، هو شاعر مصري معاصر، ولد عام 1961م، درس في جامعة الإسكندرية بكالوريوس زراعة، وله من الدواوين الشعرية: ضيعت عمري في الرحيل، وحيث تكونين قلبي يكون، وعلى وعد بألا نلتقي أبداً، ولست بآخر الشهداء يا قلبي، وليس كل النساء سواء، وغيرها الكثير، وقد ترجمت جميع أعماله إلى اللغة الإنجليزية.
لا تَحسَبي أني أُحبُّكِ مثلما
تتصوَّرينَ مَشاعري فوقَ الورقْ
أنا شاعرٌ في كلِّ شيءٍ إنما
عندَ الكتابةِ عن هوانا ..
أحتَرِقْ
لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ
هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ
إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ
فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَقْ
حتى السكوتُ حبيبتي
لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى
فإذا سَكتْنا ..
فاعلمي أنَّا على وَشْكِ الغرقْ
أنا كلُّ ما سطَّرتُهُ مِن فِتنَةٍ
هو ليسَ إلا ذَرَّةً
مِن وَحيِ كَونٍ في جَوانحِنا خُلِقْ
كلُ الحساباتِ التي
في العشقِ تُفرَضُ دائمًا..
حِيَلٌ تُقالُ وما لهُنَّ أساسْ
قد نَستطيعُ تتبُّعَ الزلزالِ ،
نرصدُ قوَّتَهْ
لكننا لا نَستطيعُ بأيِّ حالٍ
نَرصدُ الإحساسْ
نبضُ القلوبِ ، حنينُها ،
أشواقُنا ، آلامُنا ...
شيءٌ مُحالٌ في الوجودِ يُقاسْ
فقلوبُنا مثلُ اللآلئِ مُنيتي
وعلى القلوبِ تُخَيَّرُ الحُراسْ
فهناكَ قلبٌ مِن حَجرْ
وهناكَ قلبٌ قِطعةٌ مِن ماسْ
إيَّاكِ أن تتصوَّري
أن القلوبَ تَشابهَتْ
إلا إذا ..
يومًا تَشابَهَ شكلُ كلِّ الناسْ
فالعمرُ يُحسَبُ بالسنينِ حبيبَتي
لكننا في العشقِ نَحسُبُ
حُرقَةَ الأنفاسْ
لا تَحسَبي أن الكلامَ حبيبتي
لغةٌ تُدارُ بعالَمِ العُشاقْ
فالصمتُ مِن لغةِ الهوى
وبها يَبوحُ العاشقُ المشتاقْ
بيني وبينَكِ أبحُرٌ، ومنازلٌ ، وعوازِلٌ
لكنَّ إحساسي يُسافرُ
يَعبُرُ الآفاقْ
إنَّا معًا في كلِّ وقتٍ مُنيتي
ومعًا نُقاسي لوعةَ الأشواقْ
سنموتُ في يومٍ معًا محبوبتي
لكنَّ موتي لن يَكونَ فِراقْ
في سَكرَةِ الموتِ التي تَنتابُنا
قد تَعرفينَ حبيبتي
أنا كم أُعاني عندَما أشتاقْ
في كلِّ طَيفٍ يا حياتي ألمحُكْ
بالرَّغمِ مِن صَخَبِ الوجودِ،
وهذه الضوضاءْ ..
نَغَمًا جَميلاً يَستَبيحُ مَسامعي ،
نَبعًا تَفجَّرَ أغرقَ الصحراءْ
تأتي طيورُكِ كي تَحطَّ بأعيُني
وعلى شِفاهي تَعزفُ الأصداءْ
ما كنتُ أعرِفُ كيفَ إحساسٌ بَرَقْ
أو أنْ أُخاطِبَ زهرةً حسناءْ
حتى نَزَلتِ بكلِّ حبِّكِ داخلي
فنطقتُ باسمِكِ أوَّلَ الأسماءْ
طوفي علىَّ وزَمِّليني داخِلَكْ
أنا قادمٌ مِن ألفِ ألفِ شِتاءْ
رَجْعُ الصقيعِ بداخلي يَغتالُني
عَصْفُ الرياحِ ، مَرارةُ الأشياءْ
لا تُغلِقي الأبوابَ إني قادمٌ
طيفًا يَضُمُّكِ في كِيان كِياني
عجزي عنِ التعبيرِ ليسَ جِنايةً
أغلى الحديثِ إذا مَنعتُ لساني
يا بُؤرةَ الضوءِ النَّديَّةَ حاولي
لو مرَّةً أن تَسكني شِرياني
ذوبي بهِ ..
سيري بِدمِّي طفلةً
في داخلي البَدَنُ العليلُ الفاني
أرجوكِ لا تتمهَّلي ، وتأمَّلي
كي تَرقُبي مِن داخلي بُركاني
وتَحسَّسِي في داخلي ظَمئي ،
شعوري ، وَحشَتي ، حِرماني
كلُ الذي أخشاهُ في دنيا الهوى
هو أنَّ قلبَكِ مرَّةً يَنساني
أنا لي خِيارٌ واحدٌ
هو أن أظلَّ مُحاصرًا بينَ الفصولِ الأربعَةْ
شيءٌ بديعٌ أن أظلَّ محاصرًا
في قلبِ مُلهِمةٍ بِحقٍّ رائعَةْ
إن تُطلِقي يومًا سراحي فاعلمي
سيموتُ قلبي في الطريقِ ومَن معَهْ
أنا حينَ قررتُ القتالَ حبيبتي
قررتُ وحدي خوضَ أعنفِ مَعمعَةْ
وَجهًا لوجهٍ قد تلاقينا معًا
في نَظرةٍ
سَقطَتْ جميعُ الأقنعَةْ
أنا واثقٌ مِن أن هذي الحربَ لَكْ
بل واثقٌ مِن أن قلبي سوفَ يَلقَى مَصرعَهْ
هذي جيوشي قد أتتكِ حبيبتي
هُم يَرغبونَ ..
وأنتِ دومًا في الحروبِ حبيبتي
مُتمَنِّعَةْ
فإذا ابتسمتِ انهارَ كلُّ كِيانِنا
أنتِ التي في عرشِ قلبي دائمًا مُتربِّعَةْ
سَلَّمتُ يا عمري لَكِ
هذا اعترافٌ بالهزيمةِ مُسْبَقٌ
إنَّ الهزيمةَ لا مَحالةَ واقعَةْ
وأمامَ جندي كلِّهِمْ
قد جئتُ ..
أُعلنُ أنني مستسلمٌ
ولكِ ..
رَفَعتُ القُبَّعَةْ
لا تَحسُبي عُمري بما قد عشتُهُ
أو بالذي في الغدِّ قد أحياهْ
للعاشقينَ حياتُهم ، أعمارُهم
فبكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ حياةْ
أنا كلما منكِ اقتربتُ أصابني
وَجَعٌ جميلٌ كيفَ لي أنساهْ
أنا كلما بَرَقَ الحنينُ بداخلي
أزوِي وحيدًا أرصدُ المرآةْ
يا هل تُرى هو ذا أنا أم أنني
بالعشقِ صِرتُ سِواهْ
مُتصوِّفًا في العشقِ جئتُكِ مُفعمًا
بالشوقِ أصرخُ داخلي : اللهْ
عجزي عنِ الكلماتِ ليسَ ترفُّعًا
لكنَّهُ عجزٌ يُفسِّرُ هولَ ما ألقاهْ
مَن لي أنا في الكونِ
غيرُ حبيبتي ؟
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلاها
رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها
نامي بصدري أنتِ أروعُ طِفلةٍ
نامي بصدري وارصُدِي أحلامي
في كلِّ حُلمٍ تَسكُنينَ حبيبتي
في كلِّ حرفٍ أنتِ في أيامي
في كلِّ نبضٍ في فؤادي فاسكُني
في نِنِّ عيني ، في نُخاعِ عِظامي
هَيَّا ارقُبيني حينَ أكتُبُ مُنيَتي
حتى تَرَيْ ما سِرُّ إلهامي ؟
لو أنني أفنَى ، ولا يَبقى أثَرْ
سيفوحُ طِيبُكِ مِن حُطامِ حُطامي
آمنتُ أن قصائدي خُلِقتْ
لأنكِ دائمًا بحياتي
هي بعضُ ما تركَ الحنينُ بداخلي
هي لحظةٌ فيها أُعانِقُ ذاتي
أنا لا أُطيقُ البعدَ عنكِ للحظةٍ
فإذا ابتعدتُ تَقارَبَتْ مأساتي
ما كنتُ يومًا في هواكِ محايدًا
صوتُ التحيُّزِ في صدى كَلماتي
أُخفي عليهِم كيفَ يا محبوبتي ؟
قمرُ الحنينِ يُطلُّ مِن نظراتي
أنا لستُ أعرِفُ كيفَ أختِمُ ما بدأْ
فهلِ الخِتامُ يكونُ بعدَ مماتي ؟
أحبَّني..
كَي لا يَكُون لَكَ إلا حُبّي
وكَي لا أتَنَفس إلاَّك
وكَي لا أهمس إلّا اسمك
وكي تحدد تاريخ مولدي
وتاريخ أشعاري
وكي أطوق قلبك .. بجنون العشق وأسراره
وكي أستشف العشق منك.. وفيك
وكي تكون مسكني
وملاذ روحي
فأحبَّني
حبيبتي ..
حبيبتي.. إن كان الحب لغيرك ما أردته
حبيبتي.. إن خفق القلب لغيرك ما أحييته
حبيبتي.. لو رأت العين غيرك لفقدت بصري
حبيبتي.. لو ضاع العمر دونك ما تمنيت الحياة
حبيبتي.. إن مرت الليالي دون ذكراكي ما عشتها ..
حبيبتي.. إن كان نور الصباح ليس بنورك لأردته ظلاماً
حبيبتي.. كلمات لم أدرك معناها أدركتها بهواكي أنت
حبيبتي.. بحثت لكِ عن وصف فلم أجد وصفاً يليق بكِ
حبيبتي.. إن كان الحب تبادل قلوب..فهل يكفيكي قلبي يا قلبي
وإن كان الحب بضياع العمر .. فهل يكفيكي عمري يا عمري
وإن كان الحب فداء الروح .. فهل تكفيكي روحي يا روحي
أعتصر قلبي وجعاً وهو يناجي السماء لكي أراكي
أكتب لكِ للمرة العشرين
بعد أن وصلني ردُكِ الأول
لأخبركِ عن شوقي لرؤيتك كالمجنون
وقلبي الذي عنكِ ما تحول
أُحبكِ أنتِ كحيلة العيون
طويلة القد آهٍ والرمش أطول
في كل يوم تكبرين يوم ..
وفي كل لحظة يكبر حبك في قلبي ..
فأليك حبيبتي أهدي أغلى ما لدي
أهديكِ عمري …
بحثت في القواميس ..
بحثت في اللوغاريتمات
عن كلمةٍ واحدة تصف مقدار حبي ..
فلم أجد سوى كلمة ..
أعشقُك
فيكفيكِ تواضعاً..
أنكِ عشيقتي...
يخونني النسيان في كل لحظة...
لأني أذكركِ في اللحظة..
ألف مرة.