كلمات توجيهية ودعوية للإمام أبي حنيفة

الكاتب: المدير -
كلمات توجيهية ودعوية للإمام أبي حنيفة
"من كلمات الإمام أبي حنيفة النعمان
التوجيهية والدعوية لتلاميذه




1- من تكلم في شيء من العلم ونقده وهو يظن أن الله تعالى لا يسأله عنه: كيف أفتيت في ديني؟ فقد سهلت عليه نفسه ودينه.




2- من طلب الرياسة في غير حينه، لم يزل في ذل ما بقي.




3- أقبل على متفقهيك كأنك اتخذت كل واحد منهم ابنًا وولدًا؛ لتزيدهم رغبة في العلم.




4- اعلم أن العمل تبع للعلم كما أن الأعضاء تبع للبصر، والعلم مع العمل اليسير أنفع من الجهل مع العمل الكثير، ومثل ذلك الزاد القليل الذي لا بد منه في المفازة مع الهداية أنفع من الجهالة مع الزاد الكثير.




5- لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت.




6- من يطلب الفقه ولا يتفقه مثل الصيدلاني يجمع الأدوية ولا يدري لأي داء هي حتى يجيء الطبيب، كذلك طالب الحديث لا يعرف وجه حديثه حتى يجيء الفقيه.




7- كن من السلطان كما أنت مـن النار، تنتفع منها وتتباعد عنها، ولا تدنُ منها؛ فإنك تحترق.




8- أنتم مسار قلبي، وجلاء حزني، قد أسرجت لكم الفقه وألجمته، فسألتكم بالله بقدر ما وهب لكم من جلالة العلم، لَمَا صنتموه عن ذل الاستئمار.




هكذا يحثهم على التحري والدقة عند الكلام في العلم أو نقد العلماء، استحضارًا لمساءلة الله عند لقائه، ويحذرهم من السعي إلى الرياسة؛ فهي حسرة وندامة، ويناشدهم أن يحرصوا على معرفة الشرع؛ حتى ينبني العمل على تلك المعرفة، فمهما كثر العمل مع الجهل فلا فائدة منه، وألا يكتفوا برواية النصوص دون التعمق في مدلولها، وجمع الأشباه والنظائر، والتوفيق بين ما يبدو عليه التناقض،وألا يعتمدوا على ما يقرؤونه في الكتب حتى يعرفوا دليل ما في هذه الكتب، وأن يحذروا القرب من السلطان وطلب الإمارة بالعلم، أو الدنيا بالدين، وينصحهم حين يتبوؤون مقعد التدريس أن يتعاملوا مع الطلاب على أنهم أبناؤهم، فيتعاملوا معهم بالحب والود، والصبر والمتابعة لأحوالهم، وبهذا يسبق الإمام كل نظريات التربية والتعليم بأكثرَ من ألف عام.


"
شارك المقالة:
32 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook