إليكم كلمات عزاء للميت، الموت هو خروج الروح من الجسد البشري وانتقالها نهائياً من الدنيا إلى الآخرة ويحدث ذلك من خلال توقف كافة الأجهزة الحيوية للإنسان عن العمل فيفقد الإنسان روحه وتفيض في سلام إلى بارئها رب العالمين وذلك لقوله تعالى” اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ? فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى? عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى? إِلَى? أَجَلٍ مُّسَمًّى ? إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” فسبحانه هو المحيي والمميت.

لذلك يكون وصول خبر بموت أحد الأشخاص الذين يمثلون لنا قيمة إنسانية كبرى في الحياة كالأهل والأصدقاء والأحباب هو واحداً من أصعب الفجائع التي قد تسيب الإنسان يوماً، حيثُ يقع بشكل مفاجئ وغير متوقع للإنسان مما يمثل سبباً قوياً للحزن العميق والدخول في حالة من الصدمة لعدم تصديق افتقاد هذا الشخص وعدم التمكن من رؤيته والتحدث معه مرة أخرى طوال الحياة .

ولكن من كمال الإسلام والإيمان والاقتناع بقدرة وإرادة رب العالمين أن يستقبل أهل الميت هذا الخبر مُسلمين لقدرة الله  صابرين قانعين ويحتسبون فقيدهم في ذمة الله بنفس راضية وإيمان عميق بدون اعتراض أو رفض لقضاء الله حتى يجزيهم الله سبحانه وتعالى خيراً في الدنيا والأخرة ويمنحهم الصبر والسلوان .

ومن واجب الأهل والأقارب والمعارف أن يعملون على تعزية أهل الميت ومساندتهم في وقت الحاجة وأن يدعموهم ويساعدونهم في تقبل الأمر وعدم الجزع والصبر على ابتلائهم ، ويكون من صور ذلك عبارا التعزية والمواساة التي تساعد على تطييب حزنهم وتفريج همهم .

واليوم نقدم لكم مجموعة من كلمات وعبارات التعزية للميت من موقع موسوعة …

كلمات عزاء للميت
اللهم أرحمه رحمةً واسعة وأجعله من أهل الجنة .
ألهمكم الله الصبر والسلوان وجعل صبركم في ميزان حسناتكم .
كان خير الناس في الدنيا فاللهم أجمعه مع خير الناس في الأخرة وأجعله في مراتب الصديقين والشهداء.
اللهم أنه كان يدعو إليك بالرحمة والمغفرة طوال حياته، فأرحمه واغفر له وثبته عند السؤال يا رب العالمين.
اللهم كما كنت رحيماً به فوق الأرض ، ارحمه تحت الأرض ويوم العرض عليك يا رب العالمين.
اللهم بحق كل خطوة كان يخطوها تقرباً منك ومن بيوتك في الأرض قربه من جنة خلدك يا خير القادرين وأبعده عن العذاب والنار كما باعدت بين المغرب والمشرق .
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أرحمه وأغفر له ذنوبه ولا تعذبه أبداً ، ألهمكم رب العالمين الصبر والرضا بقضاء الله وقدرته .
اللهم يا رحيم يا قادر يا كريم أغفر لجميع موتى المسلمين المؤمنين منهم والمؤمنات ولا تعذب أحداً بقدرتك يا رب العالمين .
لا يوجد ما يصف لكم مدى حزني وألمي لمصابكم ، اللهم أغفر له وأرحمه واسكنه فسيح جناته.
اللهم بحق كل اسم سميت به نفسك أو ذكرته في كتابك أو علمته لأحد من خلقك أرحم عبدك الضعيف واجعله منعماً في جنتك دون حساب أو سابقة عذاب يا رب العالمين .
آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة عن التعزية والمواساة

قال المولى عز وجل :

كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ

كما ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث عن التعزية والمواساة في فاجعة الموت ومنها :

عن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ قال :سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ” ما من أحَدٍ منَ المُسلِمينَ يُصابُ بمُصيبةٍ، فيقولُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، اللَّهُمَّ إنِّي احتَسَبْتُ مُصيبَتي عندَكَ، فأبدِلْني خَيرًا منها، إلَّا أبدَلَه اللهُ خَيرًا منها “
 عند موت أبي سلمه دخل عليه النبي الأمين فأغمض له عينه وقال : ” إنَّ الرُّوحَ إذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ، فَضَجَّ نَاسٌ مِن أَهْلِهِ، فَقالَ: لا تَدْعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ إلَّا بخَيْرٍ، فإنَّ المَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ “
” اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه “
” لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ “
اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه9