فما امرىء لم يضع دينًا ولا حسبًا
كم من فقيرٍ غنيَّ النفس تعرفه
ولا تحتقر ذا فاقة فلربما
فرب فقير يملأ القلب حكمة
ولا تعترف بالذل في طلب الغنى
وكن وسطًا لا مُشرَئِبًا إلى السُها
فأحمَدُ أخلاقِ الفتى ما تكافأت
لا الفقرُ بالعبراتِ خُصَّ ولا الغنى
ما زال في الكوخ الوضيع بواعثٌ
إذا لم يكن للمرء عن عيشةٍ غنًى
ومن يخبر الدنيا ويشرب بكأسها
ومن كان يعزو بالتعلّات فقره