الغدر والكذب من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الفرد، فبالغدر والكذب يكون الشخص منبوذاً ممن حوله، ولا يكون محل ثقة أبداً، ولذلك على الإنسان أن يتحلى بالصفات الحميدة كالصدق والأمانة والابتعاد عن كل الصفات السيئة التي قد تؤذيه و تؤذي من حوله، وقد أحضرنا لكم باقة من كلمات عن الغدر والكذب.
قصيدة الغدْرُ فينا طِباعٌ، لا ترى أحداً للشاعر أبو العلاء المعري، اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، وقد عمي الشاعر أبو العلاء المعري وهو في السنة الرابعة نتيجة إصابته بالجدري، ولد عام 363 هجرياً في معرة النعمان وقد توفي فيها عام 449 هجرياً، لما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.
الغدْرُ فينا طِباعٌ، لا ترى أحداً،
أينَ الذي هوَ صافٍ لا يُقالُ له:
وتلكَ أوْصافُ من ليستْ جِبِلّتُه
ولو عَلِمناهُ سِرْنا طالبينَ لَهُ،
والدّهرُ يُفقِدُ يوماً ما بهِ كَدَرٌ،
وقلّما تُسِعفُ الدّنيا بلا تَعَبٍ،
ومَن أطالَ خِلاجاً في مَوَدّتِهِ،
ورُبَّ أسلافِ قوم شأنُهمْ خلَفٌ،
نعى الطبيبُ إلى مُضنًى، حُشاشتَه،
عجبتُ للمالكِ القنطار من ذهَبٍ،
وكثرَةُ المالِ ساقتْ للفتى أشَراً،
لقد عرَفتُكَ عَصراً مُوقِداً لهَباً،
والشّيخُ يُحزِنُ من، في الشرخ، يعهده
ومسكَنُ الرّوح في الجُثمان أسقَمه،
وما يُحِسُّ، إذا ما عادَ متّصِلاً
فَما يُبالي أديمٌ، وهي جانبُهُ؛
وحبّذا الأرضُ قفراً، لا يَحُلُّ بها
وما حَمِدْتُ كَبيراً في تَحَدّبهِ؛
جنى أبٌ وَضَعَ ابناً للرّدى غرَضاً،
قصيدة كذب الوشاة وأخطأ اللوام للشاعر أحمد محرم، هو شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم ابن حسن عبد الله الشركسي، ويعد الشاعر أحمد محرم من شعراء القومية والإسلام، ويعتبر الشاعر أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان معها كل من الشاعر محمود سامي البارودي، والشاعر أحمد شوقي، والشاعر حافظ إبراهيم والشاعر أحمد نسيم حيث إنّهم حدثوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني.
كذب الوشاة وأخطأ اللوام
حبٌ تجد الحادثات عهوده
وصل المقوقس بالنبي حباله
وجرى عليه خليفة ٌ فخليفة ٌ
لا تنشد العهد المؤكد بيننا
مدواً القلوب مصافحين بموقفٍ
عيسى وأحمد والأئمة كلهم
أعلى البناء لكل شعب ناهضٍ
الدين لله العلي وإنما
إن كان للواشي المفرق مأربٌ
أنظل صرعى والشعوب حثيثة ٌ
إنا لمصر على تقلب أمرها
نرعى حماها والخطوب مغيرة ٌ
ونقد من مهجاتنا علماً لها
إن ترفع الهمم الشعوب فإننا
يا مصر هبي في الممالك واعملي
لو أننا شيء، فنحن ماضينا، أليس كذلك؟ فماضينا ليس بالذي يمكن تسجيله في سيرة أو في صحف، ماضينا هو ذاكرتنا، وهذه الذاكرة قد يعتريها الخفاء أو تعوزها الدقة، وليس هذا بمهم، المهم أنها موجودة، أليس كذلك؟ قد تكون كذباً لكن هذا الكذب جزء من الذاكرة، جزء منا.
لو كان الاستبداد رجلاً، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشرّ، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وابني الفقر، وابنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.
أصعب الألم.. أن ترسم الضحكة على شفاهك وداخلك ينتحب، أن تجامل من حولك بالفرح والحزن يبني حضارةً في صدرك، أصعب الألم أن تثق بالحب في زمن الغدر وتثق بالحياة في زمن الشقاء وتثق بالصوت في زمن الصمت والجريمة.
عندما نضع جملةً عن الحُبّ فهذا لا يعني أننا في حالة هيام! وعندما نضع جملةً عن الغدر فهذا لا يعني أننا قد تلقينا طعنة للتو! وعندما نضع جملةً عن قيام الليل فهذا لا يعني أننا أمضينا الليلة على سجادة الصلاة! وعندما نضع جملةً عن صلاة الجماعة فهذا لا يعني أننا نحملُ مفاتيح المسجد! يحدثُ أن يقرأ الإنسان جملةً فتعجبه فيقتبسها، الأمرُ لا يعدو كونه استعذابُ كلامٍ لا أكثر! ثمّ إنّ الكلام حمّال أوجه، وجملة كـ "داوها بالتي كانت هي الداءُ" أعمق من رغبة في الذّهاب إلى حانة لاحتساء الخمر كما كان يفعل أبو نوّاس.
إنني أؤمنُ عن يقين أن سعادتنا تبدأ داخلنا، وأن السعادة في العطاء ربما تفوقُ السعادة فيما يعطيه لنا الآخرون، وأن الإخلاص أكبر بكثير من إبهار الخيانة، وينبغي ألا نندم على حبٍ أو إحساس عشناهُ يوماً بكل الصدق، فسوفَ تكشفُ لنا الأيامُ أن ما بقي داخلنا من مشاعر الحب كان أجمل وأبقى مما في أعماقِ إنسانٍ تخلّى عنا أو غدرَ بنا، لأن الذي يصنعُ الفضيلة لا يندمُ عليها، والذي يرسمُ خطوطَ الجمال لا يعنيه أبداً أن يرسم غيره أشكال القبح.
أعلّمه الرماية كلّ يومٍ..
فلمّا اشتدّ ساعده رماني..
وكم علمته نظم القوافي..
فلما قال قافيةً هجاني..
أعلّمه الفتوّة كل وقتٍ..
فلمّا طرّ شاربه غدر بي وجفاني..
الثروة ثلاثة أنواع..
مال إذا عرفتم كيف تتصرفون به سوف يتضاعف من جيل إلى جيل..
وعلاقات تحميكم من غدر الزمان وتقلب الأيام..
وسمعة صادقة دون كذب تحول التراب إلى ذهب..
بعد أنْ غدر بها حبيبها ..
قالوا لها: كيف لم تكتشفي أنّه كاذب .. مخادع ..
قالت لهم: كُنت أُبصر ولا أرى!