كم عدد آيات القرآن الكريم

الكاتب: مروى قويدر -
كم عدد آيات القرآن الكريم

كم عدد آيات القرآن الكريم.

 

 

سور القرآن الكريم:

 

يتكوَّن القرآن الكريم من ثلاثين جزءاً، يضمُّ كلُّ جزءٍ من هذه الأجزاء جملةً من السور التي يبلغ عددها مئةً وأربع عشرة سورةً، وقد يشتمل الجزء الواحد على سورةٍ واحدةٍ من طِوال السُّور كما في الجزء الأول والثاني من أجزاء القرآن اللذان يضمَّان سورة البقرة، وهذه السُّور في تسميتها وترتيبها توقيفيَّةٌ؛ أي مُوحى بها من عند الله تعالى على هذا النحو وليست من اجتهاد النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- ولا من قوله.


تنقسم سور القرآن الكريم إلى مكيَّةٍ ومدنيَّةٍ؛ فأمّا السُّور المكيَّة فهي السُّور التي نزلت على النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قبل الهجرة إلى المدينة المنوَّرة، والمدنيَّة هي السُّور التي نزلت على النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- بعد الهجرة، ولا عبرة بمكان النُّزول، بل العبرة فقط بالزمان؛ أي ما كان قبل الهجرة أو بعدها، وتمتاز السُّور المكيَّة في تناولها لقصص الأنبياء والأمم السَّابقة، وآيات العقيدة والإيمان، وكذلك تثبيت قلب النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- وحمله على الصبر على أذى المشركين وعنادهم، أمَّا السُّور المدنيَّة فتناولت مواضيع أحكام العبادات والمُعاملات والجهاد وما يتّصل به، والحديث عن المُنافقين وبيان أحوالهم ونحو ذلك.


كما تتباين سور القرآن من حيث الطُّول والقِصر؛ حيث يغلب على السُّور في الأجزاء الأولى من القرآن الكريم الطول، وتعدُّ سورة البقرة أطول هذه السُور التي يبلغ عدد آياتها مئتين وستٍّ وثمانين آيةً، وأقصرها سورة الكوثر بآياتها الثلاث، واعتبرت الأقصر من حيثُ قلَّة عدد كلماتها لا آياتها.

 

عدد آيات القرآن الكريم:

 

كما أنَّ سور القرآن الكريم في تسميتها ترتيبها بين دفّتي المصحف توقيفيَّةٌ مُوحى بها من عند الله تعالى، فإنَّ ترتيب آيات القرآن الكريم كذلك؛ حيث كانت تنزل الآية على النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فيخبره جبريل من الله تعالى بمكانها وترتبها من السُّورة، فيأمر النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- الصحابة -رضي الله عنهم- من كُتَّاب الوحي بكتابتها وفق الترتيب الذي أُوحِي إليه وأُمِر به. يبلغ عدد آيات القرآن الكريم ستَّة آلافٍ ومئتين وستٍ وثلاثين (6236) آيةً موزَّعةً على سورٍ القرآن الكريم، ومحفوظةً بين دفّتيه.

 

أعظم آيةٍ في القرآن الكريم:

 

ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ القرآن الكريم كتابٌ عظيم، وكلُّ آياته عظيمةٌ من عظمته، إلا أنَّ أعظم آيةٍ فهي كما أخبر النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- هي آية الكرسي، وهي الآية رقم مئتين وخمسة وخمسين من سورة البقرة، قال الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، وقد روى أبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: (يا أبا المنذِرُ: أتدري أيَّ آيةٍ من كتاب اللهِ معك أعظمُ؟ قال قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال: يا أبا المنذِرُ: أتدري أيَّ آيةٍ من كتاب اللهِ معك أعظمُ؟ قال قلتُ: اللهُ لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ . قال: فضرب في صدري وقال: واللهِ لِيَهْنِك العلمُ أبا المنذِرِ).

شارك المقالة:
78 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook