كم عدد الركعات في كل صلاة

الكاتب: مروى قويدر -
كم عدد الركعات في كل صلاة

كم عدد الركعات في كل صلاة.

 

 

عدد الركعات في كل صلاة:

 

فُرضت الصلوات في ليلة الإسراء ركعتين ركعتين إلا المغرب، ثم زيدت الصلوات بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة إلا صلاة الفجر بقيت كما هي، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فرض اللَّه الصَّلاة حين فرضها، ركعتين ركعتين، في الحضَر والسَّفرِ، فأقرَّت صلاة السَّفرِ، وزيد في صلاة الحضر)، فتُركت صلاة الفجر ركعتين؛ لطول القراءة بها، وتُركت صلاة المغرب ثلاث ركعات؛ لأنّها وِتر النهار، ثم بعد أن استقر فرض الظهر، والعصر، والعشاء أربع ركعات نزل التخفيف في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ)، وذكر ابن الأثير أنّ قصر الصلاة كان في السنة الرابعة من الهجرة، وذكر الدولابي أنّ قصر الصلاة كان في السنة الثانية للهجرة، وقيل: بعد الهجرة بأربعين يوماً، وذهب جماعة من أهل العلم إلى أنّه لم تكن هناك صلاة مفروضة قبل الإسراء، وقال الحربيُّ: كانت الصلاة المفروضة ركعتين في أول النهار، وركعتين في آخره، وقال الشافعي: يرى بعض أهل العلم أن الصلاة المفروضة كانت قيام الليل، ثم انتسخت بالصلوات الخمس.


أمّا عدد ركعات كل صلاة حضراً وسفراً فهي كالآتي:

  • صلاة الفجر: وتسمى صلاة الصبح، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الثاني، وينتهي بطلوع الشمس، وتُصلّى ركعتين في السفر والحضر، ويُسن أن يقرأ فيها من طِوال المفصل.
  • صلاة الظهر: يبدأ وقت صلاة الظهر عند زوال الشمس عن منتصف السماء باتجاه الغرب، وينتهي عندما يكون ظِلُّ كل شيءٍ مساوياً له في الطول سوى ظلّ الزوال، وعدد ركعات الظهر في الحضر لغير المسافر أربع ركعات، وتقصر صلاة الظهر في السفر الطويل المباح فتصلى ركعتين، ويُسن أن يقرأ فيها من أوساط المفصل.
  • صلاة العصر: يبدأ وقت صلاة العصر عند انتهاء وقت صلاة الظهر، أي عندما يُصبح ظلُّ كل شيءٍ مساوياً له في الطول سوى ظلّ الزوال، ويتنهي الوقت المختار للعصر عندما يصير ظلُّ كل شيءٍ مثليه في الطول، ويستمر وقت الضرورة إلى غروب الشمس، وعدد ركعاتها في الحضر أربع ركعات، ويُسنّ قصرها في السفر الطويل المباح فتصلى ركعتين، والسنّة أن يقرأ فيها من أوساط المفصل.
  • صلاة المغرب: يبدأ وقت صلاة المغرب بغروب الشمس، وينتهي بغياب الشفق الأحمر، ولا يختلف عدد ركعاتها حضراً وسفراً فتصلى ثلاث ركعات، والسنة أن يُقرأ فيها من قصار المفصل.
  • صلاة العشاء: يبدأ وقت العشاء بغياب الشفق الأحمر، وينتهي الوقت المختار للعشاء عند ثلث الليل الأول، ويستمر وقت الضرورة إلى طلوع الفجر الثاني، وتُصلى صلاة العشاء في الحضر أربع ركعات، ويُسن في السفر قصرها فتُصلى ركعتين، ومن السنة أن يقرأ فيها من أوساط المفصل.

 

أركان الصلاة:

 

أركان الصلاة أربعة عشَر ركناً، ولا تسقط هذه الأركان سهواً، ولا جهلاً، ولا عمداً، وهذه الأركان كالآتي:

  • القيام: يجب القيام على القادر في الصلوات الخمس المفروضة، فإن وقف المصلي بصورة لا يسمّى فيها قائماً؛ كأن يكون مائلاً أو منحنياً لغير عذرٍ، لم تصح صلاته، ولا يضرُّ المصلي خفض رأسه أثناء الصلاة، ويُكره وقوف المصلي على رِجلٍ واحدةٍ لغير عذرٍ.
  • تكبيرة الإحرام: وهي قول المصلي عند ابتداء الصلاة: الله أكبر، ولا يُجزئه غيرها، وعلى المصلي أن يقولها قائماً، ويجهر بها بقدرِ ما يُسمع نفسه.
  • قراءة سورة الفاتحة: يجب على المصلي قراءة الفاتحة مرتبةً تامةً، وفي الفاتحة إحدى عشر تشديدة، فإن ترك تشديدة واحدة أو ترك حرفاً، ثمّ لم يأتي بما ترك لم تصح صلاته.
  • الركوع: وأقل الركوع أن ينحني المصلي حتى يمس ركبتيه بكفيه، وأكمل الركوع أن يمدَّ ظهره مستوياً، ويجعل رأسه موازياً لظهره.
  • الاعتدال من الركوع: يجب على المصلي بعد الرفع من الركوع أن يعتدل قائماً، ولا تبطل الصلاة إن أطال المصلي القيام بعد الركوع.
  • السجود والرفع منه: يسجد المصلي على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة ومعها الأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف أصابع القدمين، وأكمل السجود هو أن يسجد ممكّناً للأعضاء السبعة، وأقل السجود هو وضع جزءٍ من كل عضو.
  • الجلوس بين السجدتين: يُجزئ في الجلوس أي طريقةٍ يجلس بها المصلي، والسنّة أن يجلس مفترشاً على رجله اليسرى، ناصباً قدمه اليمنى، وموجّهاً أطراف أصابعه إلى القبلة.
  • الطمأنينة: وتعني السكون، فيطمئنّ المصلي عند إتيانه بكل ركنٍ عمليّ ولو بقدرٍ قليل.
  • التشهد الأخير: والمُجزئ في التشهد قول المصلي: "التحيات لله، سلامٌ عليك أيها النبيُّ ورحمة الله، سلامٌ علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله"، وهناك صيغٌ مشهورة أكمل، ثم يقول الصلاة الإبراهيمية، والمُجزئ منها قوله: "اللهمَّ صلّ على محمدٍ".
  • الجلوس للتشهد وللتسليمتين: يجب على المصلي أن يقول التشهد ويُسلم بعده جالساً، فلو تشهّد المصلّي أو سلَّم التسليمة الثانية غير جالسٍ لم تصح صلاته.
  • التسليمتان: وهو قول المصلي مرتين: "السلام عليكم ورحمة الله"، والأولى أن لا يزيد على ذلك.
  • الترتيب: يجب على المصلي أن يصلي الصلاة مرتبةً على الترتيب المذكور، فلو سجد المصلي قبل الركوع عامداً بطلت صلاته، أما سهواً فيلزمه الرجوع؛ ليركع ثم يسجد من جديد.
شارك المقالة:
106 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook