إنّ النبي يوسف عليه السلام هو أحد أبناء النبي يعقوب، حيث كان لديه اثنا عشر ولداً، وبنتاً واحدة، وأنجبهم بعد أن تزوج من أربعة نساء، وكان يوسف الصديق هو الابن الحادي عشر له، وراحيل هي أمه، وقد وهب الله تعالى يوسف عليه السلام الجمال والحكمة، كما أنّ أباه يعقوب عليه السلام فضله على إخوته، ولهذا السبب كانوا يغارون منه، ويكيدون له المكائد ليبعدوه عنه.
ذكر أهل العلم والتفسير أنّ بعض الروايات التي تشير إلى زواج النبي يوسف من امرأة العزيز زليخا بعد ندمها عما فعلته به هي في معظمها قصص تاريخية لا يوجد إثبات لها، أو إسناد متصل، ورجحوا أنّه لا يمكن الأخذ بها، أو نفيها، ويتم سردها على سبيل الحكاية ليس أكثر، ولا يؤثر سواء تزوج بها أم لا في الأحكام والشرائع الدينية، لذا يكون الأولى عدم الانشغال بالتفاصيل التي لا تتعلق بأمور الدين، والأرجح أنّ سيدنا يوسف عليه السلام لم يتزوج أبداً، ولله تعالى أعلى وأعلم.