كم عدد عمرات الرسول

الكاتب: علا حسن -
كم عدد عمرات الرسول.

كم عدد عمرات الرسول.

 

العمرة

تُعرّف العمرة لغةً على أنها "القصد إلى مكان عامر" أما شرعاً فتُعرّف العمرة على أنها قصد بيت الله الحرام على وجه مخصوص، لأداء النسك المعروفة والمشتملة على الإحرام، والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والتحليق أو التقصير، ومن الجدير بالذكر أن العمرة مشروعة في الإسلام بإجماع أهل العلم، ولكن ثمة خلاف على وجوبها، حيث قال عدد من أهل العلم؛ منهم الإمام مالك، وأبي حنيفة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وغيرهم الكثير بأن العمرة ليست واجبة وإنما هي مستحبة، لأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصلية لا يُنتقل عنها إلا بدليل يُثبت التكليف، ولا يوجد دليل يصلح لذلك، بالإضافة إلى اقتصار الله -تعالى- على فرض الحج في قوله: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).

صفة عمرة الرسول

فيما يأتي بيان لصفة العمرة بالترتيبالإحرام: حيث يكون الإحرام من الميقات، وفي حال كان المعتمر دون الميقات يُحرم من حيث شاء، وإن كان من أهل مكة يحرم من التنعيم، ثم يشرع بالتلبية إلى أن يدخل حدود الحرم.

  • الطواف بالكعبة: وعند وصول الحرم يُستحب للمعتمر الدخول متوضئاً، ثم التوجه إلى الكعبة المشرفة، والبدء بالطواف من محاذاة الحجر الأسود، بحيث يكون موقع البيت على يساره، ويُستحب للرجال دون النساء الإضطباع أثناء الطواف؛ وهو جعل وسط الرداء تحت العاتق الأيمن، وطرفيه على العاتق الأيسر، ويُستحب لهم أيضاً الرمل؛ وهو المشي بقوة ونشاط خلال الأشواط الثلاثة الأولى، وعند الوصول إلى محاذاة الحجر الأسود يُسن استلامه باليد وتقبيله بالفم إن أمكن ذلك، وإن كان في الوصول إلى الحجر الأسود صعوبة فيكفي لمسه باليد وتقبيله، أو ستلامه بمحجن، أو عصا، أو نحوهما مما في يده وتقبيله، فإن كان في ذلك مشقة فيكفي الإشارة إليه باليد اليمنى، وقول الله أكبر، ثم يكرر ما قام به في كل شوط.
ويُشرع خلال الطواف ذكر الله -تعالى- والدعاء، وعند المرور بالركن اليماني يُستحب استلامه باليد اليمنى من غير تقبيل، وإن كان في ذلك مشقة فلا حرج في تركه من الإشارة إليه ولا تكبير، ويُستحب عند الوصول بين الركن اليماني والحجر الأسود الدعاء بقول الله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، وبعد إتمام الطواف بسبعة أشواط؛ يتوجه المعتمر إلى مقام إبراهيم عليه السلام، ويستحب أن يصلي ركعتين خفيفتين خلف المقام، وإن لم يتيسر له ذلك، فيصليها في أي مكان في الحرم.

فضل العمرة

إن للعمرة العديد من الفضائل، ويمكن بيان بعض فضائلها فيما يأتي:

  • غفران الذنوب: فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّة
  • نفي الفقر كما تنفي الذنوب: حيث رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ).
  • إكرام الله -تعالى- لضيوفه: حيث رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والحاجُّ، والمعتمِرُ، وفْدُ اللهِ دعاهم فأجابوهٌ، وسألُوهُ فأعطاهم)
شارك المقالة:
240 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook