يعد من أهم المساجد التي يُشد إليها الرحال كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ: المسجدُ الحرامُ، و مسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى) [صحيح]، وتعود تلك المكانة العظيمة للمسجد النبوي الشريف إلى أنّه كان المركز الأول للدعوة، والمنارة التي انطلق منها نور الإسلام ليصل إلى بقاع الأرض كافة.
يعتبر عمر بن عبد العزيز الخليفة الأول الذي منح المسجد النبوي منارة، وبعدها توالت عمليات بناء منارات المسجد النبوي حتى التوسعة السعودية، وتحيط في الوقت الحالي بالمسجد عشر منارات، بعد أن كان هناك الكثير من المنارات قبلها، قاموا سلاطين الدول الإسلامية ببنائها، وذلك تخليداً لجهدهم في المحافظة على أول عاصمة للإسلام.