الغاية الأساسية من الزواج هي الاستقرار والتفاهم والمودة بين الطرفين، فعندما يفتقد الزواج هذه المقومات، يصبح من الصعب الاستمرار فيه، لأن نشوب الخلافات المستمرة بين الزوجين وعدم القدرة على التفاهم فيما بينهم، وتقريب وجهات النظر والحلول المناسبة لمشاكلهم، تؤدي إلى قلب حياتهم إلى جحيم، ففي هذه الحالة يلجأ الأزواج إلى الحل الوحيد وهو الطلاق، بالرغم من أنه أبغض الحلال عند الله، إلا أنه الحل الوحيد في كثير من الحالات المستعصية.
الطلاق هو عبارة عن انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، من خلال القيام ببعض الإجراءات القانونية والشرعية اللازمة لذلك، ويتم الطلاق من خلال إنهاء عقد الزواج بين الطرفين، قيام الزوج بلفظ الطلاق على لسانه بشكل واضح وصريح كقوله: أنتِ طالق، سواء كان هذا اللفظ في المحكمة أو بحضور الزوجة أو بدون حضورها، فمجرد تلفظه بها تصبح الزوجة طالقاً ومنفصلة عنه ولا تحل له، والسبب في أن الزوج هو الذي يتلفظ بهذه الكلمة، أن الدين والعرف السائد يعطي الرجل حقَّ أن تكون العصمة بيده، وعندما تطلق المرأة يصبح لها عدة معينة.
لم يضع الإسلام أي قضية أو مسألة إلا لحكمة معينة منها، ففرض عدة المرأة لكثير من الحكم وهي :