قال الله تعالى :( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) [يونس: 90-92] .

لم يثبت في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولا في كتب التفسير والتاريخ مقدار المدة الزمنية التي تم فيها إغراق فرعون وجنوده .

- ولكن من خلال السياق القرآني يتبين لنا أن المدة الزمنية كانت قصيرة جداً ، لأن الله تعالى إذا أراد أمراً أن يقول له كن فيكون ، والفاء تفيد الترتيب والتعقيب الفوري . ونلاحظ في الايات قوله تعالى ( فأتبعهم ) وقوله تعالى ( فاليوم ) فوجود حرف الفاء في الكلمتين السابقتين يعطينا إشارة أن الغرق كان لحظي وفوري . والله أعلم .

- والهدف : ليس أن نعرف مقدار المدة الزمنية التي غرق فيها فرعون وجنده ، إنما هي أخذ العبرة والدروس والفائدة من قصة فرعون .