يعتبر قطاع غزة جزءاً مهماً من فلسطين التاريخية إذ يشكل حوالي 1.33% من مساحتها الإجمالية، وهو يقع في الجهة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على طول البحر الأبيض المتوسط غرباً، وبدأت عمليات السيطرة الإسرائيلية على القطاع منذ عام 1967م إلى الوقت الحاضر.
من ناحية ديموغرافية يقسم قطاع غزة إلى عدة مناطق هي منطقة شمال غزة وتضم جباليا وبيت لاهيا، والمنطقة الوسطى التي تشمل محافظتي غزة دير البلح، والمنطقة الجنوبية التي تضم خانيونس، ورفح، وفيما يتعلق بالتسمية فقد جاءت نسبة إلى أكبر مدينة فيه وهي غزة.
يمتد قطاع غزة على شكل شريط حدودي ضيق إلى الشرق من شبه جزيرة سيناء تبلغ مساحته 360كم²، أما طوله فهو 41كم²، بينما يتراوح عرضه بين 5-15كم²، وفيما يتعلق بعدد سكان هذه المساحة الصغيرة فأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أنّ عدد سكان القطاع في مطلع العام السابق تجاوز المليوني نسمة، مما يعني أنّ الكثافة السكانية في القطاع عالية جداً، حيث تصل إلى 4.000 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، وأشارت إحصائيات الإدارة العامة للأحوال المدينة أنّ عدد مواليد عام 2015م بلغ حوالي 700 ألف نسمة، بمعدل يصل إلى ما يقارب 2.000 مولود في اليوم الواحد.
يعاني السكان في قطاع غزة من شُح الموارد نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي منذ وقت طويل، بالإضافة إلى تدمير قوات الاحتلال القطاع كاملاً بعمرانه وبنيته التحتية والفوقية بمعدل مرة في كلّ 3 أعوام، وبدأت في اتباع هذه السياسية قبل نحو 10 سنوات من الآن، ناهيك عن إغلاق كافة منافذه البرية والبحرية بغرض إحكام السيطرة عليه واستنزاف موارده كلها.
تعرض قطاع غزة لأول حرب ممنهجة في شهر ديسمبر من عام 2008م، فدمرت المباني السكنية والحكومية والمدارس والمشافي أيضاً، واستهدفت بذلك المدنيين والأطفال والشيوخ خلال أسبوع فقط من عمليات القصف البري والبحري والجوي بشكل عشوائي همجي، ثمّ عادت الكرة مرة أخرى في نوفمبر من عام 2012 م؛ حيث أطلق الجيش الإسرائيلي مسمى عامود السحاب على هذه الحرب، أما المرة الثالثة فكانت في شهر يوليو من عام 2014م حيث أُطلق على العملية اسم الجرف الصامد، ولم تهدأ الأوضاع حالياً من هجمات متفرقة أخذت شكل الحرب الباردة بين الفينة والأخرى.
العربية
