"كن داعيًا لله

 

من أعظم واجبات الدعاة إلى الله إيقاظ الأمة من غَفلتها، وتوجيهُها نحو رِيادتها:

يصحِّحون العقائد، يُصوِّبون العبادات، ويُصلحون المعاملات، ويُنشرون القِيم، ويُهذِّبون الأخلاق، ويُزكون الأرواحَ المتعطشة، فهم في جهاد دائمٍ وعملٍ متواصل إلى يوم القيامة، وذلك لنشر الدين وإعلاء كلمة ربِّ العالمين.




إن الدعاة إلى الله منتدبون من عند الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبذل المُهَج وإسداء النصح لبني البشر؛ حتى يعيش المسلمون بالإيمان والعمل الصالحِ حياةً طيبة يَرتضيها الله عز وجل.

 

إن الله سبحانه وتعالى اختارَهم لهذه المهمة الشاقة والأمانة الثقيلة التي تَنوءُ بحمْلها الجبالُ الشامخات.

 

وهم بدورهم عقَدوا العزمَ على تحمُّلها، وانطلقوا بكل مضاءٍ ينشرون هدايات السماء، ويَسعون في إصلاح الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء.




فكونوا إخواني دعاةً إلى الله.

واعلَموا أن كل مسلمٍ داعيةٌ إلى الله بسَمْتِه وحاله قبلَ خُطَبِه ومَقاله.

 

وصدَق الله تعالى إذ يقول: ? وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ? [فصلت: 33].


"