كن على حذر في كل ما تأتي وما تذر

الكاتب: المدير -
كن على حذر في كل ما تأتي وما تذر
"كن على حذر في كل ما تأتي وما تذر

 

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ? وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ* وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ? [آل عمران: 166 – 167].

 

تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ? وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ?. بعد ذكرِ ما أصاب المسلمين يومَ أحدٍ!

 

وإياك أن تظن أن الله تعالى يخفى عليه شيءٌ؛ وكيف يخفى عليه شيء وهو القائل: ? إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ? [آل عمران: 6].

 

وإياك أن تتوهم أن شيئًا يعزب عن علم الله تعالى، وكيف يعزب عن علمه شيء وقد قال تعالى: ? وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ? [يونس: 61]؟.

 

وإنما كان ذلك ابتلاءً يبتلي الله تعالى به عباده، ليتميز المؤمن الصادق من الدعي الكاذب، والمحسن من المسيء، والبرُّ من الفاجرِ، حتى يعلم العبادُ ذلك علمًا لا يخالجهم فيه شكٌ، ويظهر لهم ظهورًا لا مريةَ فيه.

 

وقد أحسن القائلُ:

إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ

 

فكن على حذرٍ في كل ما تأتي وما تذر، ففي كل نعمة ابتلاءٌ وفي كل محنة مدكرٌ.


"
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook