المحتوى

كيف أبر والدي وهو يظلمني ويضربني، أنا أتجنبه فقط وأحاول ألا يكون هناك أي حديث بيني وبينه لأني لا أتحمل ما يفعله بي، فهل هذا أُأثم عليه؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف أبر والدي وهو يظلمني ويضربني، أنا أتجنبه فقط وأحاول ألا يكون هناك أي حديث بيني وبينه لأني لا أتحمل ما يفعله بي، فهل هذا أُأثم عليه؟

 

قرن الله تعالى رضاه برضى الوالدين وهذا لعظيم منزلتهما .
وجاءت الآيات الكريمات والأحاديث المباركات مؤكدة ذلك : ( وبالوالدين إحسانا ) 
فالإحسان زيادة وتفضلا في رد الجميل 
وهو عبادة لأنه امتثال أمر الله سبحانه
ولكن بعض الآباء يبالغ في التسلط على أبناءه والقسوة في معاملتهم متذرعا بأن على الإبن الطاعة وينسى واجبه هو من الرحمة بأبنائه فنرى آباء يرمون بأطفالهم للشوارع ويهملون تربيتهم بحجة ضيق العيش أو يتركون لهم الحبل على الغارب فينشأون على هواهم غير متسلحين بإيمان يعصمهم أو أدب يجملهم ،
والطاعة للوالدين واجبة ما لم يترتب عليها ترك حق الله أو حق العباد.  
قال تعالى : ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) سورة لقمان 
وإن الإضرار شرك كأن يضرب الأب ابنه لغير تأديب أو يأمره بظلم أحد فهنا لا طاعة له . 
وكم رأينا من حالات الهرب من الأهل وقد يصل الأمر حد الإنتحار لسبب جهل الأهل 
وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم .
فعندما نتكلم عن طاعة الوالدين يجب أن نتوجه للوالدين أيضا أن يكونوا رحماء بمن كلفهم الله بعنايتهم وتربيتهم 
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook