الغضب عاطفة إنسانية طبيعية وصحيَّة، ولكن عند خروجها عن نطاق السيطرة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العمل، وفي العلاقات الشخصية، ويمكن أن تجعل الشخص يشعر كما لو أنّه تحت رحمة مشاعر قوية لا يمكن التنبؤ بها، ويختلف الغضب في شدته من تهيج خفيف إلى غضب شديد وعدوانية، والغضب يرافقه تغييرات فسيولوجية وبيولوجية، فمثلاً يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما ترتفع مستويات هرمونات الطاقة مثل: الأدرينالين، والنورادرينالين، وقد يحدث الغضب بسبب الأحداث الخارجية أو الداخلية؛ فقد يكون الشخص غاضباً من شخص معين أو من حدث ما أو قد يكون سبب الغضب هو القلق وكثرة التفكير بشأن المشاكل الشخصية، ويمكن أيضاً لذكريات الأحداث الصادمة أو الغاضبة أن تثير مشاعر الغضب، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطريقة الغريزية الطبيعية للتعبير عن الغضب هي الرد بقوة، حيث يشكل الغضب استجابة طبيعية للتكيف مع التهديدات، لأنَّه يحفز المشاعر والسلوكيات القوية، التي غالباً ما تكون عدوانية، والتي تسمح للأشخاص بالقتال والدفاع عن أنفسهم عند التعرض لهجوم ما، ولذلك يُعدّ الغضب بقدر معين أمراً ضرورياً، ولكن من ناحية أخرى، لا يمكن مهاجمة كل الأشخاص أو الأمور أو الأحداث التي تزعج الإنسان، حيث إنَّ القوانين، والأعراف الاجتماعية، والحس السليم يضعون حداً لمدى استجابة الإنسان لغضبه.
ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بالاحباط أو الأذى أو الانزعاج يحفز الشعور بالغضب، إذ يمكن للغضب أن يساعد الشخص أو يؤذيه في حالات أخرى، اعتماداً على كيفية تفاعله معه، فإذا كان الشخص يستطيع أن يتفاعل دون أن يؤذي شخصاً آخر، فقد يكون ذلك شعوراً إيجابياً، إما إذا كان يشعر بالغضب في داخله فقط، فقد يؤدي ذلك إلى سلوك عدواني سلبي مثل: الانتقام من الناس دون إخبارهم بالسبب، أو الانتقاد والعدائية، ولذلك معرفة كيفية التعرف على هذه المشاعر والتعبير عنها بطرق مناسبة يمكن أن يساعد على التعامل مع حالات الطوارئ والغضب السريع، و حل المشكلات، والتمسك بالعلاقات المختلفة،وفيما يلي بيان لبعض النصائح لكيفية التخلص من الغضب السريع:
للغضب أعراض مختلفة نذكر منها ما يلي: