يُعدّ اضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: (Obsessive-compulsive disorder (OCD) أحد أشكال اضطرابات القلق، وغالباً ما يتمثل بتكرّر الأفكار أو الأحاسيس غير المرغوب بها والتي تُعرف بالهواجس (بالإنجليزية: Obsessions)، ممّا يجعل المصاب يشعر أنّه مندفع للقيام بشيء ما بشكل متكرر وهو ما يُعرف بالأعمال القهرية (بالإنجليزية: Compulsions). وتختلف السلوكيات المتكررة عند المصاب بالوسواس القهري عن السلوكيات المتكررة عند الأشخاص غير المصابين به، إذ إنّ لكثير من الناس سلوكيات متكررة، إلّا أنّها لا تُعطّل حياتهم اليومية، أمّا الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فإنّ الأفكار والسلوكيات المتكررة عندهم تكون دائمة وتؤثر سلباً في حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ كثيراً من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري يعرفون أو يشتبهون بأنّ هواجسهم ليست صحيحة لكنّهم يواجهون صعوبة في إيقافها، والقليل منهم قد يعتقد أنّ هذه الهواجس صحيحة.
يمكن أن يساعد العلاج في السيطرة على الأعراض بحيث لا تؤثر في الحياة اليومية للمصاب، وقد يحتاج بعض المرضى إلى الالتزام بالعلاج طوال الحياة؛ فقد لا يؤدي العلاج إلى التخلص من المرض نهائياً، ويمكن القول إنّ الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يُعتبر فعّالاً بدرجة أكبر من استخدام أيّ منهما على حدة، وفيما يلي بيان ذلك:
على الرغم من أنّ اضطراب الوسواس القهري قد يصيب البالغين، والمراهقين، والأطفال، إلّا أنّ معظم الحالات يتمّ تشخيصها في سن 19 عاماً، كما أنّه يظهر في عُمُر أبكر في الذكور مقارنة بالإناث. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد سبب واضح ومعروف للإصابة بالوسواس القهري إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به، ومنها ما يلي:
قد يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من الهواجس، أو الأعمال القهرية، أو كليهما، بحيث تؤثر هذه الأعراض في جميع جوانب حياة المصاب الاجتماعية، والعملية، والدراسية، وغيرها. وممّا يميز هذه الأعراض أنّه يصعب السيطرة عليها، كما أنّ المصاب يقضي ما لا يقلّ عن ساعة واحدة يوميًا في هذه الأفكار أو السلوكيات القهرية، ولا يحصل المصاب على المتعة عند تنفيذ السلوكيات القهرية المنبثقة من الهواجس إلا أنّ المصاب قد يشعر بالراحة لفترة وجيزة، ومن أعراض الوسواس القهري ما يلي: