إنّ الصدق سبب السعادة، والنقاء، وحسن إدراك الأمور، وهو دليل وروح الإيمان، والكذب هو سبب الشقاء ومن خصائص المنافقين وهو من أعظم أنواع البلاء، وهو من الأمراض الخطيرة التي تسبّب الفساد، لأنّ الكاذب يصوّر أموراً ليست موجودة على أنّها واقع، ويجعل الكذب واقعاً، والحق باطلاً، ونفس الكاذب تميل إلى الباطل وخلط وتصوير الأمور، فلا تصدق له قولاً، ولا تأمن جانبه، وأقواله وأعماله غير نافعة.
من قبائح الإثم والذنوب والمعاصي وهو يوصل صاحبه إلى النار، والصدق جامع لكلّ الخير وهو سبب من أسباب دخول الجنة، والكذب طريق إلى المعصية وهو من أسباب دخول الجنة، والكذب أساس الفجور، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار"