كيف أترك الذنوب

الكاتب: علا حسن -
كيف أترك الذنوب.

كيف أترك الذنوب.

 

الذنوب

يَرتكبُ الإنسانُ ذنوباً وأخطاءً كثيرةً في حياته قد تكون بقصدٍ أو بغير قصد، ولكنّ الفِطرة السليمة تدعو المسلم إلى أن يبقى نقيّاً طاهراً، فكُلّما أذنب المسلم ذنباً بادر بالتوبة والاستغفار حتى يعودَ نقياً طاهراً، ولكنّ بعض الذنوب يترك إدمانها حرقةً في القلب، ووجعاً في الضمير، وتُثقل صاحبها بالهمّ والحزن، وتجلب له المصائب والأسقام ناهيك عن غضب الله عليه؛ فقد ورد عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام- قوله: ( بُعِثتُ بين يديِ السَّاعةِ بالسَّيفِ حتَّى يُعبَدَ اللهُ وحدَه، لا شريكَ له، وجُعِل رزقي تحت ظلِّ رُمحي، وجُعِل الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقومٍ فهو منهم)، لذلك فإنّ المُؤمن الحق يَسعى لاجتنابِ الذّنوب وعدم الخوض فيهاً مُطلقاً، ناهيك عن أنّه إن أذنب فإنّه يُبادر بالتوبة والرجوع إلى الله فوراً دون ترد

معنى الذنب

يُعرّف الذنب في اللغة بأنه: الإثم والجرم والمعصية وجمعه: ذنوب، وجمع الجمع: ذنوبات، ويُقال: وقد أذنب الرجل: صار ذا ذنب أمّا الذَّنْب في الاصطلاح فهو: الجُرْمُ والعيبُ قال السيد: "هو ما يحجبك عن الله تعالى"

 

كيفية ترك الذنوب

كي يَترك الإنسان الذنوب والمعاصي سواءً كانت كبيرةً أم صغيرة، فإنّه يتوجّب عليه القيام بالأعمال الآتية

  • التقرّب من الله؛ فهو وحده القادر علي هِداية المُسلم وإصلاحه.
  • إقامة الصلاة والمُحافظة عليها؛ فإنّ من أحبّ الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى الصلاة وخاصةً الصلاة على وقتها، فقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)[٧] فيظهر في هذه الآية الكريمة أنّ إقامة الصلاة من أهمّ الأعمال التي تُذهب السيّئات والذنوب والمَعاصي وتغفرها.
  • غض البصر عمّا حرّم الله؛ لما له من أثرٍ في الابتعاد عن الذنوب والمعاصي والوقوع في المحرّمات.
  • لزوم الاستغفار؛ حيث إنّ للاستغفار دوراً كبيراً في مَغفرة المعاصي والذنوب وإبدالها إلى حسنات.
  • عدم الإصرار على المعصية؛ حيث إنّ ذلك أخطر من المَعصية نفسها، فالإنسان الذي يُقنع نفسه بأنّه لا يعصي الله ولا يرتكب محرماً مع معصيته الحقيقية لله فإنّه يكون قد جاهر الله في المَعصية وعانده في التوبة، مما يزيد من بعده عن الله ويجعل الله لا يَقبل توبته إن تاب وهو على هذه الحالة.
  • اليقين بأنّ الله سبحانه قادرٌ على مَغفرة الذنوب؛ فهذه القناعة إذا ترسّخت في نفس العبد سيكون لها أثرٌ كبيرٌ في جلب الرّاحة النفسية للإنسان، وتُسهّل له طريق التوبة والبعد عن المعاصي، قال الله سبحانه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُالدعاء للنّفس دائماً بالهداية؛ وذلك لما للدّعاء من دورٍ مهم في الإقلاع عن الذنوب وتركها، ومن الأدعية المهمّة التي دعا بها أنبياء الله سبحانه دعاء سيّدنا يونس عليه السلام الوارد في قول الله تعالى: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook