إكتشاف وجود أخ مدمن مخدرات في العائلة يعتبر صدمه نفسية على جميع أفراد الأسرة وحتى أتمكن من التعامل مع اخ مدمن لابد أولا أن أتقبل الواقع بأن اخي مدمن مخدرات فلا أنكر ذلك وأقول بأنه سوف يتوقف من تلقاء نفسه عن هذا الأمر ولا أنكر أن هنالك مشكله لا بد من إيجاد الحل لها وهذا الأمر واجب على كل أفراد الأسره في حال معرفتهم بوجود فرد من افرادها مدمن مخدرات. 

 

كيف أتصرف في حال كان أخي مدمن مخدرات؟

 

عدم  معاملة الأخ معاملة اللا أخلاقي أو انه إرتكب فعل لا يغتفر  فهو مصاب بمرض, فالإدمان هو اضطراب في الدماغ مرتبط إرتباط قهري بالمعززات و المكافأة في الدماغ,ويعتبر التعرض المتكرر للمعزز هو السبب في الإدمان وتطوره واستمراره وقد يكون الإدمان على أشكال مختلفه منها إدمان المخدرات.

 

في حال كنت الأخ الأكبر للأخ المدمن عليك بدء حوارات معه حول الإدمان وبيان أثره  في حال كان ذلك ممكن وهنا لا بد من أن يكون الحوار مليء بالحب والمودة والهدوء فأنت لا توبخ الأخ على الفعل.

 

لابد من إخبار الأهل الأم والأب بأن الأخ مدمن مخدرات ويفضل أن يكون ذلك عن طريق أخصائي نفسي إن أمكن فقد تكون ردود فعل الأهل على الأخ المدمن قاسية, فهم قد يعتبرون بأن  إبنهم منحرف أخلاقياً وبالتالي يتعاملون معه بطرق خاطئة مثل ايقاف المصروف المخصص له, مراقبته بشكل دائم, تقيده بتواجده في مكان معين,  منعه من ممارسه أمور الحياه, وهنا نحن لا نقوم بمعاملة الأخ المدمن بشكل صحيح وإنما نقوم بتدميره.

 

بعد الحوار مع الأخ المدمن لابد من اللجوء إلى الطبيب النفسي فالإدمان مرض كأي مرض أخر فهو بحاجة إلى تدخل طبي, ولا يمكن إقافه عن طريق الحوار والحب والمعامله الحسنه مع  المدمن فبعد التعامل الطيب معه وتبادل الحوارت لا بد من إقناعه باللجوء إلى الطبيب النفسي فغالباً المدمن لا يعترف بإدمانه حتى أمام نفسه, وهنا لا بد أن نوضح أن تلك الخطوه صعبه جداً قد لا تنجح من أول مره وبالتالي أنت بحاجه إلى تدخل اخصائي نفسي لبيان الطريقه المناسبة للتعامل مع هذا الرفض.

 

تقديم الدعم الدائم للأخ وخاصه في حال الوصول لمرحلة العلاج فهي مرحلة تعتبر صعبة جداً فهو في هذه المرحلة يحس بأعراض جسمانيه في مختلف اعضاء جسمه نتيجه توقف وإنقطاع المخدرات.

 

يمكن اللجوء إلى بعض أصدقاء الأخ المدمن المقريبن لتقديم المسانده  بالوقوف إلى جانبه وتقديم الدعم له في مراحل العلاج للتخلص من الإدمان.