قال صلى الله عليه وسلم: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر ..الحديث رواه البخاري ومسلم. وفي الحديث: ليس منا من سحر أو سحر له). رواه الطبراني، وصححه الألباني. 

- فإتيان السحرة من كبائر الذنوب، وصاحب هذا الذنب على خطر عظيم ، ولكنه إذا تاب من ذنبه هذا، وأصلح فيما بينه وبين الله تعالى، وندم على ما فعل؛ : وعزم على ألا يعود إليها أبداً،  فإن الله يغفر الذنوب جميعًا، ( والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ) كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ماجه. - فإن كنت قد أفسدت بسِحرك أحوالها وتسببت لها بالاذى ، فعليك باصلاح ذلك ما استطعتي ، وإن كان مما لا يصحُّ التعويض عنه أو كنت عاجزةً عن التعويض، فإن استطعتي أنْ تتحلَّلي منها  فافعلي، وإن لم تستطِعي التصريح لها بذلك فلتَسْتُر على نفسك، ولتدعي لها  بالخير والرزق والصللاح والذرية الطيبة ، ولتُكثري من الاستغفار والذِّكْر والعمل الصالح.

- واعلمي بان التوبةُ الصادقة تنفع عند الله، سواء من السحر أو الشرك أو الكبائر؛ فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم، كما قال الله تعالى  (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

و قال تعالى: (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب * فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً)