باب التوبة مفتوح على الدوام لمن أراد التوبة والله تعالى سمّى نفسه بالتوّاب الرحيم وهي صيغة مبالغة من التوبة وقال سبحانه جل جلاله في كتابه:{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}. وحتى تتوب من هذه العادة يلزمك العزيمة والإرادة أي أن تعزم بقلبك على التوبة وتنويها صادقا من قلبك وتستعين بالله تعالى على ذلك وتسحتضر عظمة الله تعالى وحضوره الإلهي معك وأنه سبحانه مطلّع عليك وعلى أحوالك في كل أحيانك رقيب عليك شهيد وهو أقرب إليك من حبل الوريد بصير ٌ بما تفعل خبيرٌ بما تسرُّ وتعلن.
حين تستحضر معية الله ومراقبته لك فإنك تستحي أن تقوم بمعصيته إجلالا لنظره الإلهي أن يقع عليك وأنت في معصية لأن المعصية تتم في الغفلة ولو كنت في الحضرة لما استطعت أن تعصيه مع يقينك باطلاعه عليك.
لذلك أكثِر من ذكر الله تعالى سرا وجهرا نهارا وليلا حتى يصبح عندك حال من الحضور القلبي فإذا دخلت في هذا الحال فيسهل عليك عندها ترك هذه العادة وغيرها من العادات السيئة حياءً من الله تعالى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.