كيف أجعل ابني يصلي

الكاتب: علا حسن -
 كيف أجعل ابني يصلي.

 كيف أجعل ابني يصلي.

 

التربية في الإسلام

اهتمّ الإسلام اهتماماً عظيماً في تربية الأبناء فأنزل الله -تعالى- عدّة أوامر في القرآن الكريم تنبّه الآباء والأمهات على أهميّة دورهم التربويّ تجاه أبنائهم وتحذّرهم من الإهمال في ذلك؛ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) وأكّد الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- كذلك على أهميّة الصّلاة في أكثر من موضع في السنّة النبويّة؛ ومنها قوله: (كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها)،والتربية في الإسلام تتعلّق بتنشئة الفرد المسلم من كلّ جوانب حياته، فتشمل ما يتعلّق بأمور الدنيا والآخرة، ويجب أن تكون التنشئة على الشّرع الإسلاميّ والهدي النبويّ، ويجب أن تشمل التربية الجوانب الإيمانيّة والخُلقيّة والسلوكيّة والاجتماعيّة والجنسيّة والجسديّة والنفسيّة، فالتربية ليست مقتصرة على الجانب المادي والجسديّ فقط.

مرحلة الطفولة المتوسطة

يجب الأهل في مرحلة الطفولة المتوسطة أن يحرصوا على غرس معاني العقيدة بلطف في نفس الطفل، فيحدّثونه عن نِعَم الله -تعالى- وعلى أسمائه الحسنى وصفاته العُلى، ويخبرونه عن كرم الله وإحسانه للعباد وأهميّة طاعته وعبادته بأسلوبٍ ليّنٍ لطيفٍ يدفع الطفل لحب الله -عزّ وجلّ- والشعور بالرغبة في القرب منه وطاعته، ولا بدّ أن يكون للطفل قدوة صالحة من الأم والأب خصوصاً في المحافظة على الصّلاة، ويفضّل الاستعانة بالقصص؛ مثل قصة الإسراء والمعراج، ومن المهم عدم الإطالة في تلقين الدروس والمواعظ، والاستعانة بالترغيب أكثر من الترهيب؛ لما له من أثر في نفس الطفل، ثمّ يبدأ الأهل بتعويد الطفل على الصّلاة تدريجيّاً بالحرص على صلاة الفجر أولاً ثمّ بصلاة الظهر بعد فترةٍ، ثمّ يعتاد صلاة العصر حتى يتم التعويد على الصّلوات الخمس، ويستخدم أسلوب المكافأة لتحفيز الطفل على الصّلاة في مرحلة الطفولة المتوسطة، مع ضرورة تعليم الطفل أساسيات الطهارة والوضوء

 

شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook