يبدأ الاهتمام بصحة الأطفال منذ التفكير في الرغبة بالحمل والولادة، إذ إنّ جميع القرارات التي يتمّ اتخاذها في هذه المرحلة قد تنعكس على مدى صحة وسلامة الأطفال في المستقبل، كما يُعدّ الغذاء المتكامل واللياقة البدنيّة أحد أهمّ العوامل المؤثرة في صحة الأطفال، لذلك يجب الحرص على حصول الأطفال على كامل العناصر الغذائيّة اللازمة لنمو سليم ومتكامل، والانخراط في عدد من الأنشطة البدنيّة المختلفة، كما يجب الحرص على وقاية الأطفال من الأمراض من خلال معرفة أنواع المطاعيم اللازمة لحمايتهم، والحصول عليها في أوقاتها المناسبة، ولا تقتصر صحة الأطفال على الصحة الجسديّة فقط بل يجب الحرص على شعورهم بالأمان، والانخراط في المجمتع بشكلٍ سليم.
هناك العديد من النصائح المختلفة التي يمكن اتّباعها للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه النصائح:
يكتسب الأطفال المناعة ضد بعض أنواع الأمراض من الأم خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعيّة، وذلك بسبب انتقال بعض الأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) من الأم إلى الجنين أثناء الحمل عبر المشيمة، وعبر حليب الثدي ما بعد الولادة، ولكن تكون هذه المناعة مؤقتة إلى أن يتطور الجهاز المناعيّ للطفل والمناعة الخاصة به، ويجب الحرص على حصول الأطفال على المطاعيم المناسبة لأعمارهم للوقاية ضد العديد من أنواع الأمراض، لضمان الحفاظ على صحة الأطفال، ويقوم مبدأ عمل المطاعيم على إدخال الأجسام المسبّبة للمرض مثل الفيروسات أو البكتيريا الضعيفة أو الميتة، إذ إنّها غير قادرة على إحداث المرض، فيتعرّف الجهاز المناعيّ على هذه الأجسام ويقضي عليها، ممّا يسهّل عمليّة القضاء على الأجسام الحقيقيّة المسبّبة للمرض في حال دخولها إلى الجسم لاحقاً