يشعر جميع الأشخاص بالحزن في بعض الأحيان تماماً كما يشعرون بالبهجة، والغضب، والفخر، بالإضافة إلى الكثير من المشاعر الأخرى، حيث إنّ كل شخص لديه مشاعر وعواطف، ومن الطبيعي أنَّ تتغير دائماً، فأحياناً يشعر الأشخاص بالسعادة وأحياناً أخرى يشعرون بالحزن بناءً على الأحداث والمواقف التي يمرون بها في حياتهم اليومية، ومهما كان الشعور الذي يراود الشخص، فهو شعور حقيقي وجزء من حياته وتجربته، ولكن معظم الأشخاص يركزون على السعادة ويعاملون التعاسة والحزن كشعور غير ضروري أو عديم الفائدة وغير مرغوب به، ومن الجدير بالذكر أنَّ المشاعر السلبية قد تساعد الأشخاص أيضاً، حيث يمكن للحزن أن يعطي فرصة للإنسان للتوقف والتفكير في حياته ومشاعره، و التفكير بالأشخاص المحيطين به، بالإضافة إلى مساعدتهم على الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية وأحلامهم، وبالتالي لا يعني الحزن توقف الشخص في مكانه وعدم تعامله مع المواقف الحياتية، بل يجب عليه الاستفادة من الحزن للتصالح مع المواقف المختلفة، والمضي قدماً إلى الأمام، لأنّها عاطفة مهمة يمكنها أن تساعد على التكيف، وتقبل المواقف، والتركيز، والمثابرة والنمو في الحياة بشكل عام
يمكن أن يكون الحزن شعوراً صعباً وثقيلاً على النفس لبشرية، ليس فقط بسبب الألم الذي يسببه، ولكن أيضاً بسبب العوامل التي أدت إلى الحزن في المقام الأول، إذ قد ينتج الحزن عن الفقدان، أو العجز، أو خيبة الأمل، أو أشياء أخرى كثيرة، ولكن هناك بعض النصائح والطرق التي تساعد على الخروج من الحزن وتجاوزه، وفيما يلي ذكر لها:
إنَّ الشعور بالحزن مختلف عن الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، حيث يُعرَّف الاكتئاب على أنَّه اضطراب يتجلى في الحزن المفرط، وفقدان الاهتمام بالأشياء الممتعة، وفقدان الحافز، والشعور بالعجز التام، ويوجد الكثير من العلاجات الطبيعية للاكتئاب إلى جانب الادوية ومنها: تغيير السلوك، والقيام بالانشطة البدنية، وتغيير نمط الحياة، وتغيير طريقة التفكير،ولكن قد يتحول الحزن إلى اكتئاب في بعض الأحيان، لذلك يجب التمييز بينهما، وقد تشجع القدرة على معرفة الفرق بين الحزن الطبيعي والاكتئاب على اتخاذ الإجراءات المناسبة والبحث عن طرق لتحسين الحالة المزاجية.