يتمّ استخدام مصطلح أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart diseases) للتعبير عن أيّ من الأمراض والمشاكل الصحيّة المختلفة التي قد تصيب القلب، وتتمثّل بأمراض الأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجيّ، واضطرابات ضربات القلب، وعيوب القلب الخلقيّة. ويُستخدم مصطلح الأمراض القلبيّة الوعائيّة (بالإنجليزية: Congenital heart defects) بدلاً من مصطلح أمراض القلب للتعبير عن الأمراض التي تصيب الأوعية الدمويّة، مثل تضيّق الأوعية الدمويّة، والذي قد ينتج عنه الإصابة بالنوبة القلبيّة، أو الذبحة الصدريّة، أو الجلطة الدماغيّة، وغيرها من المشاكل الصحيّة الأخرى التي تُصيب القلب كذلك، وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، فإنّ أمراض القلب تُعدّ المسبّب الرئيسيّ للوفاة في العديد من الدول المتقدّمة، حيثُ تقدّر نسبة الوفيّات من أمراض القلب في الولايات المتحدة 25% من مجموع الوفيّات، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أمراض القلب يمكن الوقاية منها أو علاجها من خلال اتّباع نمط حياة صحيّ.
يقوم الطبيب في بداية تشخيص أمراض القلب بسؤال المريض عن التاريخ الصحيّ له، ولعائلته، و تقييم الأعراض والعلامات المصاحبة للمرض، كما يقوم بقياس ضغط الدم، ومعدل نبض القلب لدى المريض، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل الدمويّة، مثل تحليل البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein) للكشف عن وجود التهاب في أحد أجزاء الجسم، وتحاليل قياس نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، ويتمّ القيام بهذه التحاليل للكشف عن خطورة الإصابة بأحد الأمراض القلبيّة، أو خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة، ويقوم اختبار تحليل الكوليسترول الشامل على الكشف عن أربعة أنواع مختلفة من الدهون في الدم، على النحو التالي:
بعد الانتهاء من إجراء الفحص السريريّ، والفحوصات الدمويّة، قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة غير الباضعة للمساعدة على تشخيص الحالة بشكلٍ أوضح، وهي الاختبارات التشخيصيّة التي لا تتضمّن إدخال أيّ من الأدوات أو الأجهزة عبر الجلد أو داخل جسم الإنسان، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الاختبارات:
قد يحتاج الطبيب للجوء لبعض اختبارات التشخيص الباضعة في بعض الحالات، وهي الاختبارات التي تتضمّن استخدام بعض الأجهزة التي تتطلّب إدخال بعض الأدوات إلى داخل الجسم، مثل القسطرة، أو الإبرة، أو أنبوب معيّن، ونذكر من هذه الاختبارات ما يلي: