كيف أصلح حالي مع الله

الكاتب: علا حسن -
 كيف أصلح حالي مع الله.

 كيف أصلح حالي مع الله.

 

حاجة العبد إلى ربّه

يبقى الإنسان في حياته ضعيفاً يحتاج إلى عنايةٍ ورعايةٍ، تُعينه على تخطّي مصاعب الحياة وابتلاءاتها، ومن أفضل ما يعينه ويؤويه في أيّ مشاقٍ يواجهها، الافتقار لله سبحانه، وإظهار التذلّل والخضوع إليه، وإحياء معاني العبودية لله تعالى، وإنّ ما يُعين الإنسان ليدرك فضل العبودية لله وأثرها عليه، إدراك أمرين رئيسين؛ أولهما: عظمة الله سبحانه، وقدرته، وفضله، وحكمته المطلقة، فإنّ الإنسان إذا تعلّم أسماء الله الحسنى، وصفاته العُلا، فقد صفا قلبه إجلالاً وتعظيماً، وهيبةً لجبروت الله وقدرته، حيث قال الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِ فالإنسان مهما علم من قدرة الله تعالى، واستقرّت في نفسه معانيها، إلّا أنّه لا يستطيع تقدير الله حقّ قدره، كما أكّد ذلك الله تعالى.

آثار رضا الله تعالى على عبده

إذا كان العبد من أهل الله، وممّن رضي عنهم، نال بذلك فلاح الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيان بعض ثمرات رضا الله -تعالى- عن العبد

  • الهداية للحق، فإنّ المجاور لربّه، المستمسك بطريقه، يحميه الله -تعالى- عن الفتن والمحن، ويهديه إلى الصراط المستقيم، التي هي أجلّ النعم وأفضلها على العبد.
  • الحياة الطيبة، فلا تكون الحياة طيبةً هانئةً، إلّا لمن جاور الله تعالى، واتّصل به، حيث قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)]
  • الولاية، فإنّ الله ولي المؤمنين، ومن كان الله وليّه، أخرجه من الظلمات إلى النور، حيث قال الله تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، الصراط المستقيم، حيث قال الله أيضاً: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ).
  • الرزق الطيب المبارك، فإنّ محق البركة وقلّة الرزق يعودان إلى الذنوب والمعاصي، والله تعالى يقول: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).
  • النصر على الأعداء، فإنّ التمكين الذي وعد الله عباده به، قرنه مع حسن أفعالهم، واتصالهم بربهم، حيث قال: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook