تحكم الإنسان العديد من الانفعالات والنشاطات النفسيّة بطبيعة خلقته وتكوينه البشريّ، والتي يتم ترجمتها في بعض الأحيان على شكل سلوك مادّي محسوس، كالانفعالات العاطفيّة والأحاسيس المرهفة كأحاسيس الحبّ والشوق فترى الشخص يتحرّك عندها باتجاه بوصلته القلبيّة تجاه من أحبّ، وأيضاً هُناك الانفعالات السلبيّة كالغضب الشديد والانفعال الحادّ عند حصول أي موقف يدفع لذلك، وكلّ هذهِ الانفعالات وموجات العاطفة التي يمرّ بها الإنسان لا بدّ أن يمتلك الشخص القدرة على التحكّم فيها وضبطها حتّى لو كانت انفعالات طبيعيّة وإيجابيّة، لأنَّ الإفراط في الشيء غالباً ما يأتي بنتائج عكسيّة غير محمودة العواقب.
من المصطلحات الشائعة لدى الناس عندما يُريدون وصف شخص ما بأنّه سريع الغضب أو أنّهُ شديد الانفعال والتأثر بأنّهُ شخص عصبيّ، وفعلاً فإنَّ هذهِ الانفعالات عبارة عن إشارات عصبيّة تقود إلى إجراءات سلوكيّة إذا ما تمّ إطاعتها وتنفيذ أوامرها العصبيّة، لذا سُنحاول في هذا المقال أن نُسلّط الضوء على كيفيّة ضبط الأعصاب والتحكّم فيها.