المحتوى

كيف أعالج الوسواس والأفكار التي تأتيني في عقيدة الدين مثل الشك أو أنني مقصرة جداً ؟

الكاتب: منى -

كيف أعالج الوسواس والأفكار التي تأتيني في عقيدة الدين مثل الشك أو أنني مقصرة جداً والإحباط الشديد؟

كلما ازداد المرء التزاما بالدين ازداد الشيطان همة ليبعده عن التزامه ،
ويدخل عليه من الوسوسة والشك والخوف
وكلها من مداخله على النفس .
وإن العاصم من ذلك كله معرفة الله تعالى حق المعرفة والتفكر في آلائه وصفاته العليا والتحقق بها .
وإن القلب إذ امتلأ بحب الله طرد كل ما سواه وهذا لايتأتى إلا بمداومة الذكر
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ومن كان له لقاء مع الله في اليوم والليلة خمس مرات لقاء شوق تتحرك فيه الجوارح طربا لهذا القاء البهيج
يسجد فيه القلب قبل الجسد
وتسمو الروح إلى عليائها
في حضرة الرحمن الرحيم ذو الجلال والإكرام. وإن توفيق الله لنا لعبادته لشرف عظيم ومنة كبرى وإن الحسنات تلد الحسنات وإن المعاصي تلد
المآسي. فمن أراد هذا الحال ودفع الوساوس فليعلم أن الله لطيف بعباده ولم يكلفهم إلا بما قادرون عليه وأنه يغفر الذنوب جميعا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( جعلت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) .
وفي هذا أمل كبير
وقول الله تعالى : ( رحمتي سبقت غضبي) وإن الشك في رحمة الله واليأس منها من مداخل الشيطان على النفس
وإن الشعور بالتقصير هو دأب الصالحين لأن الإنسان إن قضى عمره كله ساجدا ما وفى نعمة واحدة من نعم الله عليه .
إن القلب محل لتنزل الأنوار
لا لحمل الهم والأكدار
فعش فرحا بربك تكن سعيدا.

 

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook